الخرطوم متمسكة بزيارة البشير لبكين رغم ضغوط واشنطن
الخرطوم 18 يونيو 2011 — تجاهلت الخرطوم الانتقادات الأمريكية الحادة المصوبة الى بكين بعد إعلان الأخيرة عزمها استقبال الرئيس السودانى عمر البشير الملاحق من المحكمة الجنائية الدولية في أواخر يونيو الجارى.
وقال مسؤول رفيع فى وزارة الخارجية السودانية ان الاجندة المطروحة لن تتاثر بالانتقادات التى وجهتها واشنطن لبكين وشدد وكيل وزارة الخارجية رحمة الله عثمان أمس، على أن زيارة البشير إلى الصين تكتمل بدعوة من نظيره الصيني هو جينتاو ولن تتأثر بأي ضغوط خارجية وليس بإمكان أحد فرض أجندة ومواضيع لا يريدها السودان.
واكدت الخرطوم على زيارة البشير وأن موعدها في يكون في 27 من الشهر الحالي وأفاد القصر الرئاسي أمس أن البشير سيتوجه إلى الصين في زيارة تستمر ثلاثة أيام.
وقال السكرتير الصحافي عماد سيد أحمد إن البشير سيرافقه وفد عالي المستوى يضم عدداً من كبار المسؤولين والوزراء في إطار العلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين الصديقين في كافة المجالات ومواقف الصين وتعاونها مع السودان في كافة المحافل الإقليمية والدولية .
وأضاف أن المباحثات السودانية الصينية ستتناول تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك .
وكانت وزارة الخارجية الامريكية طالبت الصين بالضغط على البشير لتنفيذ اتفاقية السلام وأخذ تعهدات قوية منه حول مستقبل البلاد لأنه حسب المتحدثة الامريكية “من الصعب الحصول على النقود والبترول في حال عدم الاستقرار” وتواجه الصين انتقادات لاذعة في امريكا بعد دعوتها البشير رغم أنه مطلوب للمثول امام المحكمة الجنائية للتحقيق معه في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة في اقليم درافور.
وأكد النائب الأمريكي الجمهوري فرانك وولف أن الصين قدمت مروحيات وطائرات استخدمت في النزاع في دارفور، واتهم الصين بأنها الدولة الأولى الداعمة للإبادة في دارفور، وأضاف “الآن علمنا أنهم سيستقبلون البشير . ماذا يريدون أكثر من ذلك، هناك حياة ناس في خطر” .
لكن المتحدث باسم الخارجية الصينية هونغ لي قال إن الصين تود أن تلعب دوراً إيجابياً في السلام والمصالحة في السودان، فضلاً عن السلام والاستقرار في المنطقة بأسرها، وأضاف أن البشير سيبحث مع المسؤولين الصينيين الوضع في دارفور والقضايا العالقة بين شمال السودان وجنوبه .