Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

شمال السودان يتحصل رسوما نظير تصدير نفط الجنوب – وزير

الخرطوم 16 يونيو 2011 — رهن وزير النفط لوال دينق استمرار تصدير النفط عبر الشمال بتوافر الارادة السياسية واعلن موافقة الشمال تحصيل رسوم من الجنوب لتصدير النفط الجنوبي بعد التاسع من يوليو لكن الطرفين لم يتفقا بعد على الأسعار.

Reuters.jpg

وقال الوزير ان الاتفاق حول استلام الشمال لرسوم نقل نفط الجنوب عبر الأنابيب السودانية بدلا من الحصول على نسبة من البترول – مثل ما كان عليه الحال من 2005م — تم ابرامه في اديس ابابا حيث مازال الطرفان يتفاوضان حول قيمة هذه الرسوم.

اكد لوال فى مؤتمر صحفي عقده الخميس في الخرطوم موافقة حكومة الجنوب على تدفق النفط الصادر عبر ميناء بورتسودان بعد التاسع من يوليو شريطة تحويل عائداتها إلى حساب حكومة الجنوب فى ستي بانك بنيويورك.

وشدد وزير على اهمية اتباع الخرطوم نهجا مرنا عند فرض الرسوم ولفت إلى ان رفع قيمتها سيضطر حكومة الجنوب للبحث عن بدائل أخرى ودعا إلى اتفاق الطرفين على صيغة تضمن استمرار الصادر عبر الشمال.

وقال اى طرق اخرى لصادر نفط الجنوب ربما تصبح غير موضوعية خلال المرحلة المقبلة واستدرك بان كل الحلول الأخرى تصبح غير ذات جدوى لطبيعة النفط السوداني. وكشف فى ذات الوقت بان النفط السوداني الثقيل نسبة لوجود عالية من البرافين غير قابل للتخزين بما يحتم تسريع تسويقه .

ونوه لحداثة دولة الجنوب التى تحتاج الى دولة الشمال بوصفها “الاخت الكبرى” التى لافكاك عنها خاصة وان النفط يمثل اكبر رابط بين الدولتين. واتهم لوال عناصر فى الحركة والمؤتمر الوطنى بالسعي لاثارة الفتن بين الطرفين ووصفهم بانهم “غير اصيلين” داعيا لضرورة مواجهة الحقائق والمسؤليات واضاف “نسعى حاليا للخروج من هذه الاجواء المشحونة وعلينا انتظار ما تسفر عنه المفاوضات فى لجانها المختلفة باديس ابابا” .

وتجئ هذه التصريحات وقت كشف فيه باقان امون الامين العام للحركة الشعبية عن رسالة بعث بها يطالب فيها بوقف بيع النفط عبر الخرطوم في الثامن من يوليو المقبل. وهدد أموم بتقديم شكوى رسمية للمجتمع الدولي حال استمرار الخرطوم في بيع النفط. ووصف أموم أي تحرك لبيع النفط «بالقرصنة التي يجب أن تقف عند حدها».

وسبقه وزير النفط بحكومة جنوب السودان قرنق دينق، الذي اتهم الخرطوم بالعمل على احتلال مناطق النفط في جنوب السودان. وقال «المؤتمر الوطني يجهز للحرب بعد احتلال أبيي وجنوب كردفان وإعلانها بالنيل الأزرق للتمهيد للسيطرة على مناطق إنتاج النفط بولاية الوحدة».

واشار وزير النفط السوداني لوالإلى احقية الجنوب فى المنشات النفطية القائمة مشيرا الى اتفاق بين الشريكين حول التعامل مع الاصول وفيما يتعلق بالحقول المشركة قال لوال هنالك تجارب دولية عديدة يجب الاحتذاء بها . وطمأن الوزير شعب جنوب السودان بان بترول الجنوب فى ايد امينة خاصة وان الفترة الماضية كانت تدار فيها كل الانصبة بشفافية كاملة .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *