Sunday , 24 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

جيش شمال السودان يقصف ولاية الوحدة الجنوبية

الخرطوم 13 يونيو 2011 –
قال جيش جنوب السودان ان طائرات من جيش الشمال قصفت أراضيه امس الاثنين بعدما امتد القتال من ولاية جنوب كردفان الحدودية الى المنطقة الحدودية بين الشمال والجنوب غير المرسمة بشكل واضح.

_-198.jpg
ويقاتل الجيش السوداني قوات متحالفة مع الجنوب في ولاية جنوب كردفان المنتج الرئيسي للنفط في الشمال منذ الخامس من يونيو . وتخشى منظمات انسانية من تصاعد حجم الخسائر البشرية رغم ان عدد الاصابات التي تم الابلاغ عنها حتى الآن متدنية.

ويقول محللون ان جنوب كردفان احدى النقاط الساخنة في الفترة السابقة على الانفصال حيث يوجد بها الالاف من المسلحين الذين انحازوا ضد الخرطوم في الحرب الاهلية الاخيرة .

واتهم جيش الجنوب الجيش السوداني بقصف ولاية الوحدة يوم الجمعة ومرة اخرى يوم الاثنين.
وقال فيليب اقوير المتحدث باسم جيش الجنوب لرويترز “حدث قصف اخر للجنوب. حدث هذا الصباح وفي نفس المنطقة (مثل يوم الجمعة) في جاو بولاية الوحدة. جاء المزيد من طائرات انتونوف من الخرطوم.” وتابع “نتخذ مواقع دفاعية ونواصل مراقبة ما يفعلونه.” ولم يتسن الحصول على تعقيب من متحدث باسم الجيش السوداني .

وقدرت الامم المتحدة ان أكثر من 53 ألفا فروا من القتال العنيف في ولاية جنوب كردفان.
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة ان شركاءه أبلغوا عن “عمليات احراق ونهب للاصول الانسانية ومخزونات الاغاثة الطارئة ووجود ألغام أرضية” في العاصمة كادقلي.

وقال مكتب التنسيق في بيان “نظرا لعدم تحسن الموقف الامني يزداد عدد السكان المدنيين المشردين الذين هم في أمس الحاجة لمساعدات اغاثة وتقدر تقارير غير مؤكدة عدد النازحين بأكثر من 53 ألفا.” وقدرت الامم المتحدة من قبل عدد الفارين من كادقلي وحدها بما يتراوح بين 30 و40 ألفا.

وصوت الجنوبيون في استفتاء جرى في يناير لصالح الانفصال عن الشمال واقامة دولة مستقلة في التاسع من يوليو بموجب اتفاق سلام عام 2005 الذي انهى حربا أهلية سقط فيها نحو مليوني قتيل .

ولم ينه الجانبان عددا من القضايا مثل رسم الحدود المشتركة وكيفية تقسيم عائدات النفط .
وقال احد العاملين في مجال الاغاثة بجبال النوبة طالبا عدم الاشارة لاسمه لاسباب امنية ، ان “المشاعر المسيطرة على الناس الان هي التأهب لحرب شاملة جديدة”.

واضاف “يتوقع الناس في كل لحظة قصف (طائرات) انتونوف التي تحلق فوق رؤوسهم ويفرون طالبين الملاذ ويلجأون للجبال لانها اكثر امنا”.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *