Friday , 19 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

اتفاق مبدئى على حل ازمة ابيى وثورة بركان تربك طائرتى كلينتون والبشير

اديس ابابا 13 يونيو 2011 –
دعت الولايات المتحدة حكومة السودان إلى الانسحاب غير المشروط من منطقة أبيي المتنازع عليها مع الجنوب، وإنهاء القتال في جنوب كردفان .

hillary-6.jpg

أتت الدعوة على لسان السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سوزان رايس بالتزامن مع اجتماع قمة يعقده الرئيس عمر البشير ورئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير ميارديت في إثيوبيا لتخفيف التوترات القائمة بين جيشي الطرفين .

وقالت رايس إن على جيش الشمال إنهاء القتال والانتهاكات في كادوقلي وإجراء انسحاب غير مشروط من أبيي.

يشار إلى أن كادوقلي هي المدينة الرئيسة في ولاية جنوب كردفان مع العلم أن هذه الولاية المحاذية للولايات التابعة للجنوب كانت على مدى الأيام الثمانية الماضية مسرحا للقتال بين جيشي الطرفين على الحدود بين الشمال والجنوب.

واضطرت وزير الخارجية الامريكية هيلارى كلينتون لقطع زيارتها الى اثيوبيا امس بعد تفجر حمم بركانية فى المنطقة وبدا دخانها فى الوصول الى اديس كما ارجا الرئيس السودانى عمر البشير عودته الى الخرطوم صباح اليوم بسبب البركان ذاته .

واجتمعت الوزيرة الى رئيس حكومة الجنوب الفريق ، سلفاكير ميارديت ومساعد الرئيس السودانى ، نافع على نافع بنحو عاجل ، فى وقت اتفق شريكا الحكم فى السودان مبدئيا على اجراءات لتامين منطقة ابيى وجعلها منزوعة السلاح على ان تتولى كتيبة اثيوبية مهام الامن وفقا لاتفاق ثلاثى بين حكومة السودان والحركة الشعبية بجانب اثيوبيا .

وانتهى الاجتماع عالى المستوى بين المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية فى اديس الى التفاهم على نشر كتيبة اثيوبية فى ابيى يتم علي إثرها إعادة نشر القوات المسلحة شمالا وإنسحاب الجيش الشعبي جنوبا إلى ما وراء حدود 1/1/1956م ، وشكل الطرفين لجنة ضمت مساعد الرئيس ، نافع على نافع ووزير السلام فى حكومة الجنوب، باقان اموم لمناقشة تفاصيل الاتفاق وطرح تعديلات عليه بعدما قدم دفع الاتحاد الافريقى بمسودة الاتفاق .

واقترح الجانب الحكومى وفقا للمتحدث باسم الوفد سيد الخطيب حصر الاتفاق بين الحكومة والحركة والحكومة الاثيوبية والتعاهد بعدم ادخال تعديلات عليه إلا بموافقة الثلاثة

وقال الخطيب لوكالة الانباء السودانية الرسمية مساء امس إن الإقتراح كان محل نقاش بين الرئيس عمر البشير ونائبه الاول سلفاكير واللجنة الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة أمبيكي وبحضور رئيس الوزراء الاثيوبي زيناوى والرئيس النيجيري الاسبق أبو بكر عبد السلام والرئيس البورندي الاسبق بيير بيويا ويتضمن الإقتراح تكوين إدارة مدنية في منطقة أبيي لا شأن لها بقضايا الأمن و ينحصر دورها في تقديم الخدمات .

وأضاف الخطيب أن الحكومة اقترحت تعديلات تتعلق بتكوين الإدارة وإختصاصاتها وان يكون الإتفاق ثلاثياً ولا يمكن تعديل التفويض الممنوح لقوة الأمن الأثيوبية إلا بموافقة هذه الأطراف .

واكد ان الموافقة على تلك التعديلات تمكن قبول المقترح وأوضح أن الجهة المشرفة علي القوة هي الإتحاد الأفريقي .

كما يتضمن الإقتراح تكوين لجنة مناصفة من الطرفين تقدم لها قوة الأمن الأثيوبية التقارير وسيواصل الطرفان مناقشة لمقترحات برعاية لجنة الإتحاد الأفريقي .

واعلن الخطيب عن اجتماع يلتئم غدا بين الشريكين فى اديس ابابا قال انه كان مقررا اصلا لمناقشة القضايا العالقة بين الطرفين وقال ان الفرصة فيه ستكون متاحه لمشاركة ابناء منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان لمناقشة أوضاع أبناء المنطقتين المنضويين تحت لواء الحركة الشعبية والذين تقضي إتفاقية السلام تسريحهم أو دمجهم

وقال برنابا ماريال بنجامين للاذاعة السودانية فى وقت سابق “لدينا معلومات تفيد بان الحكومة وافقت على الانسحاب من ابيي شرط الاتفاق على اجراءات خاصة تتعلق بادارة ابيي”
.مشيرا الى ان “محادثات ستجري حول القوات التي ستحل مكان القوات المسحلة السودانية (جيش الشمال) بعد رحيلها”.

الى ذلك اعلنت وزيرة الخارجية الامريكية هيلارى كلينتون ان واشنطن تدعم نشر قوات اثيبوبية فى ابيى

ووصلت الوزيرة بعد ظهر امس الى اديس ابابا و القت كلمة في مقر الاتحاد الافريقي. واضافت قبل مغادرتها دار السلام فى طريقها الى اديس ان “الولايات المتحدة تعتقد بقوة بان تواجد قوة سلام قوية يجب ان يكون جزءا مهما من ترتيبات الامن في ابيي”.

وطالبت حكومة السودان بتسهيل حدوث ترتيب امني يبدأ بسحب القوات المسلحة من البلدة وقالت “سنرحب بموافقة الجانبان الاتفاق على الطلب من اثيوبيا ،التي ابدت استعدادها لارسال جنود حفظ سلام ، للقيام بذلك في اطار مهمة الامم المتحدة”.

لكن كلينتون اضطرت لمغادرة اديس بعد وصولها بوقت قصير وغادر معاونوها وكذلك الصحافيون المرافقون لها على عجل مقر الاتحاد الافريقي في اديس ابابا حيث تحدثت الوزيرة الاميركية بعد الظهر عن مواضيع مختلفة خصوصا ليبيا امام ممثلي 53 دولة افريقية .

وكان من المفترض ان تغادر كلينتون اديس ابابا بعد ظهر الثلاثاء عائدة الى الولايات المتحدة مع توقف تقني في نابولي بايطاليا .

ووصلت الوزيرة الامريكية في منتصف النهار الى اديس ابابا، المحطة الثالثة من جولتها الافريقية بعد زامبيا وتنزانيا وكان يفترض ان تبقى حتى الثلاثاء. واشار المقربون منها الى ثوران بركان في جيبوتي لتبرير مغادرتها قبل انتهاء جولتها.

وقال اعضاء في وفدها انها تحادثت في البداية مع نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني ، عمر البشير قبل ان تلتقي النائب الاول للرئيس السوداني سلفا كير.

وقالت كلينتون عندما التقط المصورون صورة لها برفقة كير قبل بدء اجتماعهما المغلق، “آمل ان يكون لدي مزيد من الوقت للتحدث اليكم لكن بركانا يجبرني على المغادرة”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.