Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

تقارير عن موافقة الرئيس السوداني سحب قوات الجيش من ابيى

الخرطوم في 11 يونيو 2011 — وافق الرئيس السوداني عمر البشير مساء الأحد على سحب القوات الشمالية من منطقة أبيي قبل حلول موعد الانفصال عن الجنوب في التاسع من يوليو ، فى أعقاب استضافة إثيوبيا امس اجتماعا رباعيا مغلقا بهدف تقريب وجهات النظر بين شمال السودان وجنوبه.

Sudanes_Omer_al-Bashir.jpg

ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسي اشترط عدم ذكر اسمه أن الرئيس البشير وافق على سحب قواته قبل التاسع من يوليو/ مع إرسال إثيوبيا كتيبتين كقوة حفظ سلام، مضيفا أنها ستنشر تحت راية الأمم المتحدة.

من جهة أخرى، قالت الإذاعة السودانية الرسمية إن الاجتماع المغلق الذي عقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اقتصر على الرئيس البشير ورئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت ورئيس الوزراء الإثيوبي مليس زيناوي ورئيس اللجنة العليا للاتحاد الأفريقي ثامبو إمبيكي، عمل على تقريب وجهات النظر بين شمال السودان وجنوبه شريكيْ اتفاقية نيفاشا.

وأضاف راديو ام درمان أن الاجتماع المغلق يأتي قبل الاجتماع الموسع الذي سيضم أعضاء الوفود لبحث القضايا العالقة بين شريكيْ اتفاق السلام الشامل، وخاصة قضية أبيي.

ونقلت وكالة السودان للانباء ان الاجتماع رفيع المستوى بين الزعماء فى اديس تواصل حتى مساء امس ،حول ابيي وكيفية تكوين الإدارة الجديدة والوضع الأمني خاصة في ظل وجود مقترح باحلال قوات إثيوبية محل اليونميس في ابيي

وأكدت الوكالة امتداد الاجتماعات حتى اليوم بشأن الموضوعات المطروحة بمشاركة اعضاء الوفود فيما اقتصرت المشاورات امس علي البشير وسلفاكير وزيناوي وامبيكي.

وبحسب مصادر موثوقة فان استمرار بقاء القوات المسلحة في بلدة ابيي والاوضاع الجارية في ولاية جنوب كردفان اخذ حيزا كبيرا من الاجتماع بين الرئيس عمر البشير ونائبه الاول سلفا كير ميارديت وبحضور الرئيس الاثيبوي ملس زناوي رئيس جنوب افريقيا السابق ثامبو امبيكي ومشاركة اعضاء من الالية الافريقية ودول الايقاد

وقالت مصادر مشاركة في الاجتماع ان الجلسة الاولي للاجتماع استغرقت اربعة ساعات كاملة انصب فيها النقاش بشان قضية ابيي والاحداث التي تشهدها ولاية جنوب كردفان.

واضافت المصادر ان سلفا كير طالب بضرورة انسحاب القوات المسلحة من ابيي وتوقف القتال في ولاية جنوب كردفان وبالاضافة الي تطوير اتفاقية السلام الشامل في المنطقتين واجراء ترتيبات امنية جديدة تمكن كل منسوبي الجيش الشعبي من ابناء الولايتين من توفيق اوضاعهم بصورة سليمة وبالاضافة الي ان تظل الحركة الشعبية موجودة في الشمال وتشارك في مجريات السياسية في الشمال.

كانت العلاقات بين شمال السودان وجنوبه قد شهدت توترا على خلفية دخول الجيش الشمالي في الحادي والعشرين من الشهر الماضي منطقة أبيي الحدودية المنتجة للنفط والمتنازع عليها، وذلك بعد قيام القوات الجنوبية بالاعتداء على قافلة تقل جنود تابعين للجيش السوداني.

وأثارت سيطرة الجيش السوداني على المنطقة غضبا دوليا وأدى لتعقيد المحادثات بشأن قضايا أخرى حساسة مثل كيفية تقسيم ايرادات النفط والدين العام عقب الانفصال الذي صوت الجنوبيون في يناير كانون الثاني بالموافقة عليه.

ومن جانبه اوضح محمد مندور المهدى نائب رئيس حزب المؤتمر الوطنى في تصريحات صحفية الاحد إن هناك مقترحان يمكن ان يوافق عليها الحزب الحاكم، وهما مشاركة قبيلة المسيرية فى الاستفتاء الخاص بالمنطقة او ان يتم التوصل إلى حل سياسي نهائى لقضية ابيي.

وأضاف” لاحل لقضيتى ،ابيى، وجنوب كردفان غير الحوار وعبر المعالجة السياسية”، مؤكدا فتح أبواب الحوار مع الحركة الشعبية لحل الازمة مشيرا إلى ” أن قضيتى ،ابيى، وجنوب كردفان شابتهما تعقيدات سياسية ، ولايمكن حلها الا عبر الحوار والمعالجة السياسية بين الطرفين ، لضمان الامن والاستقرار فى المنطقة”.

وأكد المهدى على أن الوضع العسكرى القائم الآن فى منطقتى ،ابيى ، وجنوب كردفان مؤقت ولن يستمر لفترة طويلة ، وقال ” حتى يتم التوصل الى حلول سياسية مناسبة للازمة فان ابواب الحوار مفتوحة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان حتى التاسع من يوليو المقبل”.

ورأى المسؤول السودانى ان اجتماعا اليوم باديس ابابا بين الشريكين بحضور الرئيس السودانى عمر البشير ،ورئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت ، هو تأمين لاستدامة السلام بين الشمال والجنوب وانفاد بنود اتفاق السلام الشامل.

ومن المقرر أن ينفصل جنوب السودان رسميا يوم 9 يوليو المقبل، لكن عملية الانفصال شهدت تعقيدات بسبب مواضيع معلقة بين الجانبين، مثل تقاسم عائدات النفط وتقاسم ديون السودان وترسيم الحدود.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *