سلفاكير يتهم جيش الشمال بالتصعيد وطه يهدد بحسم الانفلات فى جنوب كردفان
جوبا – الخرطوم 8 يونيو 2011 –
احتدمت الحرب الكلامية بين شريكى الحكم فى السودان على خلفية التصعيد على الارض بين الجيشين فى جنوب كردفان وفى اول ظهور اعلامى رسمى منذ تفاقم الاوضاع حمل النائب الاول للرئيس السودانى رئيس حكومة الجنوب الفريق ، سلفاكير ميارديت القوات المسلحة السودانية بتفجير الاوضاع فى كادوقلى فيما هدد نائب الرئيس السودانى على عثمان محمد طه بمواجهة ما يجرى من تطورات فى جنوب كردفان بحسم وحزم بالغين مؤكدا ان مايحدث خروج على القانون وتصعيد بلا مبرر .
وقال سلفاكير مخاطبا رؤساء المجالس التشريعية بالجنوب ، امس ، إن ما حدث بكادوقلي ناتج من قرارات القيادة العليا للجيش السوداني بطرد الجيش الشعبي خارج حدود 56 قبل التاسع من يوليو، مضيفاً أن هناك استهدافاً لأبناء النوبة بالجيش الشعبي الذين كان يجب تسريحهم عبر مفوضية نزع السلاح وإعاد الدمج والتسريح “دي دي آر” في زمن مبكر من الآن تفادياً للاحتكاكات.
وهدد علي عثمان محمد طه بأن الحكومة ستقابل ما يجري في جنوب كردفان بالحزم القاطع وعده خروجاً علي القانون
ووصف الاحداث بغير المبررة وشدد على ان ما وقع من احداث بالتجاوز واعتداء علي الممتلكات واطلاق النار “مرفوض وليس له ما يبرره وزاد “لن تقابله الحكومة إلا بحزم واضح لاننا مسؤلين عن حماية المواطنين” لكنه عاد واكد ان الحوار ما زال مفتوحاً لكيفية مشاركة ابناء جبال النوبة في الحياة السياسية مشدداً علي انه حق مكفول لهم واردف “لكن اذا اختار الآخر الحرب فيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون” .
وكشف طه في تعقيب علي تقريرين حول ترتيبات ما بعد الاستفتاء ومفاوضات سلام دارفور امام البرلمان امس عن اتصالات تجريها الحكومة لاحتواء الاوضاع في جنوب كردفان مؤكداً ان الموقف مازال مضطرباً وقال انه يشبه التفلت الذي يقابل بحزم منعاً لانتشاره واستدرك “لكن الاصل ان ندير الحوار السياسي لتجاوز الامر، ومن يرفض سيجد من الدولة حزماً حتي يعود الي صوابه” .
ونقلت النائبة ، عفاف تاور كافي صورة مأساوية لما يجري في كادقلي واكدت ان الجثث ما زالت متناثرة هنا وهناك بعدما وصفت ما يجري بانه حرب مدن رغم تطمينات والي الولاية بالسيطرة علي الاوضاع .
وشددت علي ان الامر مزري والمواطنون هائمون علي وجوههم لثلاثة ايام دون ماء او كهرباء ، وقالت ان الحركة عاثت فساداً في محليات الولاية قبل ان تدخل عاصمتها ، وطالبت بادانة قيادة الحركة واعتبرتها مسؤلة عما يجري في الولاية وقالت ان ابناء الولاية لا يعرفون ما سيؤول له الحال بعد 9 يولبو وطالبت بتميزهم ايجابياً حتي لا يشعروا بالظلم .
من جهتها عقدت الأمانة العامة للحركة الشعبية مؤتمراً صحفياً وصفت فيه ما يدور بكادوقلي بأنه انتهاك للحقوق،. وقال الناطق بأسم الحركة ، يان ماثيو إن الجيش بدأ بفض القوة المشتركة ، مضيفاً أن الجنوب سيواصل حواره مع الشمال.
من جهتها قالت سكرتيرة الشؤون الإدارية للحركة الشعبية بجنوب كردفان؛ علومة مقدم سعيد، إن الأوضاع الإنسانية شهدت تدهوراً بعد حدوث حالات نزوح للمواطنين .
وفي الأثناء شهد معهد أبحاث السلام التابع لجامعة الخرطوم حشداً سياسياً وشعبياً في أعقاب التداعيات التي شهدتها جنوب كردفان، ونادت الأحزاب والقوى السياسية بوقف فوري وعاجل لعمليات إطلاق النار بالمدينة وتشكيل لجان طارئة لمقابلة الأوضاع الإنسانية المعقدة.
ودعا النداء إلى تحقيق إجماع وطني وحزبي وسياسي شامل تجاه ما تتعرض له ولاية جنوب كردفان والتحرك الفوري إلى كافة المناطق التي شهدت إطلاق نار لمعرفة الأوضاع الإنسانية من قرب.
واشترط أكاديميون وقيادات شعبية وسياسية بجنوب كردفان أن يتبع وقف إطلاق النار بترتيبات عملية تعيد الأوضاع إلى صورتها الطبيعية.