الامم المتحدة : 1500 شخص قتلوا فى الجنوب منذ بداية العام
جوبا 7 يونيو 2011 –
قالت الامم المتحدة أن أكثر من 1500 شخص لقوا حتفهم في اعمال العنف في جنوب السودان وذلك قبل استقلال المنطقة في يوليو المقبل .
وتشهد المنطقة اعمال عنف منذ ان وافقت الاغلبية الساحقة من الناخبين في الجنوب في يناير الماضى على الانفصال عن الشمال وتأسيس دولتهم .
والاقتراع على الاستقلال تتويجا لاتفاق سلام ابرم في عام 2005 لانهاء الحرب الاهلية التي راح ضحيتها نحو مليوني نسمة. وتدور معارك بين الشمال والجنوب منذ عام 1955 لم تتوقف سوي لبضع سنوات.
وتصاعد خطر تجدد المعارك الشهر الماضي حين ارسل الشمال دبابات وقوات للسيطرة على منطقة ابيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب ليلقي بظلاله على عدم الاستقرار السياسي في جنوب السودان.
وقالت ليز قراند منسقة الامم المتحدة المقيمة للشؤون الانسانية في جنوب السودان امس الاول الاثنين ان 96 الفا على الاقل فروا لتفاقم الازمة التي تواجه حكومة الجنوب والعاملين في مجال الاغاثة.
ومضت قراند قائلة “96 الفا هم عدد النازحين الذين نستطيع حصرهم لكن مع فرار كثيرين الى الادغال فان العدد قد يكون اكبر” مضيفة ان الامم المتحدة رفعت اجمالي عدد النازحين في الجنوب لاكثر من 200 الف وهو تقريبا مثل التقديرات في ابريل الماضى .
وحذر محللون من انه حتى في حالة صمود اتفاق السلام الهش مع الشمال فان الجنوب مهدد بان يصبح دولة فاشلة اذا عجز عن السيطرة على الوضع الانساني وتفشى حالة غياب الامن قبل خمسة اسابيع من انفصاله عن الشمال .
وتفيد بيانات صادرة عن الامم المتحدة ان نحو 1556 شخصا قتلوا في الجنوب منذ بداية العام حتى 31 مايو الماضى .
ولا يشمل الرقم العنف في ابيي حيث يقدر مسؤولون ان نحو 100 قتلوا اثناء الازمة الحالية خلال ما قالوا انها 260 حادثة عنيفة في تسع من ولايات الجنوب العشر .
وتشمل أعمال العنف معارك بين القبائل بسبب الماشية كما ان زيادة تعداد السكان في سن الشباب والذين يحتاجون للماشية لدفع المهور ادى لتصاعد الصراعات التقليدية. وشن غارات امر معتاد حيث يجري تبادل اطلاق نيران بنادق الية .
وقالت الامم المتحدة ان سبع ميليشات متمردة عل الاقل تقاتل الحكومة في الجنوب .