اوكامبو : البشير يعيش حالة من الخوف وسيمثل امام العدالة
الدوحة 4 يونيو 2011 –
قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية ، لويس مورينو أوكامبو إن التقرير الذي سيقدمه لمجلس الأمن الدولي في السابع من الشهر الجاري حول قضية دارفور سيتضمن تصورا جديدا للتعامل مع قضية الرئيس السوداني عمر البشير.
وقال أوكامبو، في حديث لوكالة الأنباء الألمانية في الدوحة أمس إن “الوضع في دارفور سيئ” فالخوف لا يزال موجوداً داخل المعسكرات ولم يتغير الوضع بشكل كبير في دارفور ، مطالبا بضرورة وضع حد للجرائم هناك”.
وحول تحركات الرئيس السوداني عمر البشير الخارجية، قال أوكامبو “لا يمكن أن يفخر البشير بوجوده لساعتين خارج البلاد ، ولا يوجد رئيس دولة يفتخر بأنه استطاع إمضاء بضع ساعات وزيارة مكان ما لساعات”.
وقال إن “البشير يعيش حالة من الخوف وهذا واضح ، وأنها مسألة وقت ولابد وأن يمثل أمام العدالة”. وحول الدول التي تستقبل البشير وآخرها جيبوتي بالرغم من قرار الاعتقال الصادر بحقه ، قال “أعتقد أنهم ارتكبوا خطأ في جيبوتي والجهات المختصة في المحكمة أطلعت الأعضاء على ما جرى في جيبوتي”.
وأضاف “من الخطأ أن يكون الالتزام القانوني تجاه المحكمة بحماية المتهمين. فالالتزام يكون في حماية الضحايا لا العكس”.
ووجه لويس أوكامبو حديثه لشعب دارفور قائلا “سأواصل مساعي لأجل تحقق العدالة في دارفور، وسأظل أفكر كل صباح يمر فيما علي أن أفعله لأجلهم، سأظل أفكر بلا انقطاع في شعب دارفور حتى نصل إلى تحقيق العدالة، لكن يظل السؤال الحقيقي : كم من الأشخاص يجب أن يموتوا حتى تتحقق العدالة؟ ويمثل الجناة أمام العدل؟ ولا يداخلني شك في حتمية مثولهم أمام العدالة، فذلك الوقت سيأتي دون شك”.