جنوب السودان يعتذر لمجلس الامن ويطالب بادانة الخرطوم
جوبا – نيويورك 1 يونيو 2011 –
تقدمت الحركة الشعبية لتحرير السودان وحكومة الجنوب باعتذار رسمى لمجلس الامن الدولى بشأن اعتداء عناصر عسكرية على قافلة للجيش السودانى ودورية للامم المتحدة فى ابيى قبل نحو اسبوعين وطالبت مجلس الامن بتشكيل لجنة تحقيق لتقديم الضالعين فى الهجوم لمحاكمات جنائية .
ودعت المجلس الثلاثاء لادانة ما سمته “احتلال الجيش السودانى لابيى”ودعا ممثل الحركة رئيس بعثتها فى واشنطون ايزكيل جاتكوث فى خطاب للمجلس انابة عن حكومة الجنوب للضغط على الخرطوم لتسحب قواتها من ابيى منوها الى ان اجراء استفتاء فى البلدة وحده الكفيل بتحديد تبعية المنطقة وحث جاتكوث، مجلس الأمن على ادانة سيطرة الجيش السوداني على أبيي بالقوة، ودعا الشمال لسحب قواته فوراً دون قيد أو شرط .
واتهم حكومة الخرطوم ، بمحاولة تقويض السلام من خلال سيطرتها بالقوة على أبيي واعتبر جاتكوث “احتلال أبيي من جانب الجيش السوداني أخطر انتهاك لاتفاق السلام الشامل”، وطالب بتدخل مجلس الأمن الدولي بسرعة وحسم.
وقال جاتكوث إن الاشتباكات في أبيي أدت إلى “نتائج إنسانية خطيرة”. وأوضح أن المراقبة على الحدود بين الشمال والجنوب تحتاج إلى أكثر من 7000 جندي اقترحها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
من جهته، قال الممثل الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة، دفع الله الحاج علي عثمان، للصحفيين خارج قاعات مجلس الأمن امس الاول الثلاثاء، إن الخرطوم كان لديها الأسباب المشروعة لدخول منطقة أبيي ولا تعتزم البقاء فيها بشكل دائم .
وأضاف: “ذهبنا إلى أبيي لترتيب الأوضاع ووقف أي اعتداء من جانب الجيش الشعبي”، وزاد: “أوضحنا فوراً أن وجودنا هناك مؤقت ولن نبقى في أبيي للأبد، واتفقنا حالياً على الترتيبات السياسية الجديدة بما فيها أيضاً ترتيبات الأمن”. واعتبر دفع الله أن الادعاءات حول الأنشطة السودانية في أبيي بأنها أعمال احتلال، مغلوطة.
وأوضح أن”هناك بعض الأصوات التي تتحدّث عن احتلال القوات المسحلة السودانية لأبيي، لكنها (أصوات) غير منطقية لأنكم لا تتحدثون عن احتلال من قبل القوات الوطنية”. وتابع: “لا يزال السودان دولة ذات سيادة، إنه دولة واحدة، إذا كان هناك انتشار للقوات من مكان إلى مكان آخر فيمكنكم أن تتحدثوا عن وجود القوات المسلحة السودانية في أبيي، لكن لا يمكن أن تتحدّثوا عن احتلال”.