منظمة بريطانية تحذّر من تعرض آلاف الأطفال لسوء المعاملة في السودان
لندن 29 مايو 2011 –
حذّرت منظمة “انقذوا الاطفال” البريطانية من أن الموجة الجديدة من الصراعات العنيفة في السودان شرّدت 35 ألف طفل وجعلتهم عرضة للصدمة وإساءة المعاملة .
وقالت المنظمة في تقرير اصدرته اليوم الأحد إن الأطفال الذين انفصلوا عن عائلاتهم منذ اندلاع القتال في منطقة أبيي المتنازع عليها يواجهون خطر التعرض للاعتداء الجنسي والجسدي .
واضافت أن القتال الدائر في أبيي منع ادخال المساعدات إليها وسيضع الوكالات الانسانية تحت ضغوط متزايدة خلال الأشهر المقبلة، حيث من المتوقع أن يغادر مئات الآلاف من الجنوبيين شمال السودان قبل اعلان جنوب السودان استقلاله رسمياً في التاسع من يوليو المقبل.
ودعت المنظمة جميع الأطراف المشاركة في القتال إلى “احترام اتفاقات السلام والعمل على حماية الأطفال والعائلات في منطقة أبيي، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة إلى الأطفال المعرضين للخطر”.
وقال أمين محمد فاضل مدير برنامج السودان في منظمة أنقذوا الأطفال “من الصعب تخيل كم هو مخيف هذا الوضع المتفجر على هؤلاء الأطفال، والمنظمة قلقة بشدة بشأنهم وبحاجة ماسة للوصول إلى أبيي لتزويدهم بالمساعدات التي يحتاجونها”.
الى ذلك فر 39 الف شخص على الاقل الى جنوب السودان بعد سيطرة الجيش السوداني على قسم من منطقة ابيي المتنازع عليها بين شمال وجنوب السودان بحسب تقرير للامم المتحدة الاحد اشار الى ان حاجة هؤلاء للمساعدة الانسانية تبقى “مرتفعة” .
وبحسب التقرير اليومي لمكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة فان “39 الف شخص على الاقل يعدون حاليا من النازحين ووصلوا الى مناطق جنوب ابيي وولايات شمال بحر الغزال وواراب والوحدة المجاورة” .
واضاف التقرير ان “حاجات هؤلاء النازحين تبقى كبيرة خصوصا الى الغذاء ومياه الشفة والمأوى، في الوقت الذي يظل فيه الوصول الى هؤلاء النازحين امرا بالغ الصعوبة” .
وتابع التقرير “ان المرحلة الاولى من العمليات الانسانية في الجنوب (ابيي) جارية وتتركز بالخصوص حول تحديد مكان النازحين” .
وتقول سلطات جنوب السودان ان اكثر من 150 الف شخص فروا من ابيي وضواحيها لكن تعذر التاكد من هذا الرقم من مصدر مستقل .