Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مجموعة مراقبة تتهم الخرطوم بالتطهير العرقى فى ابيى والحكومة السودانية تنفى

نيويورك – الخرطوم 29 مايو 2011 –
رفضت الحكومة السودانية بشده تقرير مجموعة “ستلايت سنتينال بروجكت “التي اسسها الناشط في حقوق الانسان ونجم هوليود جورج كلونى بمشاركة الامم المتحدة و جامعة هارفارد الاميريكية و مشروع (كفاية) لمنع الابادة الجماعية والذي اعتبر ما يجري في منطقة ابيى من دمار يصل لمرحلة التطهير العرقى ، وصنفتها كجرائم حرب استنادا على صور التقطتها الاقمار الاصطناعية .

-96.jpg

وشددت وزارة الخارجية السودانية على مجافاة التقرير للواقع ،واتهمت المجموعة بمعاداة السودان .وابدي المتحدث الرسمي باسم الخارجية خالد موسي اسفه لاستخدام المنظمة رمزيتها ونجوميتها فى اشعال الحرب وتعقيد الاوضاع بدلا من استثمار شهرتها فى صنع السلام بالسودان ، وتسائل فى تصريحات صحفية امس عن دواعى صمت ذات المنظمة على الهجوم ضد قوات حفظ السلام فى ابيى ” ،قبل ان يعتبر المجموعة احدى الاليات التى حرضت الجنوبين على التصويت للانفصال

واشار موسى الى ان ذات الجهة ظلت على الدوام تزعزع الثقة وتحرض على الكراهية بين الشمال والجنوب ،موكدا ان وجود الجيش الوطنى فى ابيى يتسق مع برتكول ابيى واتفاقية السلام .

وقال تقرير لمجموعة ساتلايت سنتينال بروجكت لمراقبة القرى السودانية عبر الاقمار الصناعية يوم الاحد ان نحو ثلث اجمالي المنشات المدنية في البلدة الرئيسية في منطقة ابيي المتنازع عليها دمرت بعدما سيطر الجيش الشمالي على المنطقة.

وارسلت الخرطوم الدبابات الى ابيي في 21 مايو مما اثار غضبا دوليا قبل أقل من شهرين من الانفصال المزمع للجنوب مما أجج مخاوف بتجدد صراع شامل بين الشمال والجنوب .

وقالت المجموعة ان الصور التي التقطت عبر الاقمار الصناعية في الاونة الاخيرة اظهرت ان الجيش الشمالي نشر دباباته والمدفعية ووسائل النقل الثقيلة والمركبات المدرعة الاخرى داخل ابيي وحولها.

ونقل التقرير عن تشارلي كليمنتس المدير التنفيذي لمركز كار بجامعة هارفارد “شرد مئات الالاف من المدنيين. نحو ثلث المنشات المدنية في ابيي سويت بالارض.”

وقال التقرير ان الصور تظهر تدمير جسر رئيسي يعرف باسم جسر بينتون جنوبي بلدة ابيي ويزيد نسفه من صعوبة عودة عشرات الالاف من النازحين لديارهم.

بينما قال الناشط فى حقوق الانسان مؤسس المجموعة جورج كلوني في بيان “سلطنا الاقمار الاصطناعية على منطقة ابيي لان كل المعنيين بالوضع هناك يعتقدون انه اذا حاولت الحكومة السودانية تقويض السلام بين الشمال والجنوب، فان ذلك سيحدث من خلال ابيي”.

واضاف “اصبح لدينا الان دليل مؤكد بجرائم الحرب التي ارتكبها نظام الخرطوم في ابيي”.واشار الى انه يتم حاليا ارسال الادلة الى مجلس الامن الدولي والمحكمة الجنائية الدولية التي اصدرت في السابق مذكرة توقيف بحق رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بتهم ارتكاب اعمال ابادة في اقليم دارفور.

وعلى ذات النسق شددت مجموعة كلونى المتخذة للولايات المتحدة الامريكية مقرا لها في بيان امس على ارتكاب حكومة السودان انتهاكات خطيرة لميثاق جنيف يمكن ان يشكل بعضها جرائم ضد الانسانية”.واضافت ان “مجموع الادلة التي تم جمعها من الاقمار الاصطناعية والمصادر الارضية تشير الى حملة تطهير عرقي ترعاها الحكومة في معظم منطقة ابيي المتنازع عليها” ويستغل ابناء قبيلة الدنكا نقوك المرتبطة عرقيا بالجنوب اراضي المنطقة الخصبة طوال العام وابناء قبيلة المسيرية العربية من البدو الرحل خلال جزء من العام .

ولم يستبعد القيادي في الحركة الشعبية إدورد لينو، لجوء المجتمع المدني والقانونيين في أبيي إلى المحكمة الجنائية الدولية لتقديم ملف القضية بعد اجتياح الجيش السوداني لها الأسبوع الماضي.

وأكد لينو لـصحيفة “الشرق الأوسط”اللندنية امس الاحد أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لنزع فتيل الأزمة التي قال إن المؤتمر الوطني تسبب فيها، مشيراً إلى ضرورة تنفيذ بروتوكول أبيي وقرار هيئة التحكيم الدولية الصادر في يوليو من عام 2009.

وكانت ابيي احدى ساحات المعارك الرئيسية في الحرب الاهلية الاخيرة بالسودان ولها اهمية رمزية لكل من الجانبين.

وتصاعد التوتر في المنطقة عقب هجوم على قافلة للقوات الشمالية في 20 مايو ايار حملت قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة القوات الجنوبية مسؤوليته.

وارسل الشمال الدبابات في اليوم التالي وفر عشرات الالاف مع شيوع اعمال النهب والحرق.
ومنذ ذلك الحين رفض الشمال نداءات من الامم المتحدة والولايات المتحدة ورئيس جنوب السودان للانسحاب من المنطقة قائلا انها تتبع الشمال .

Leave a Reply

Your email address will not be published.