سلفاكير يستبعد عودة الحرب ويطالب بسحب الجيش من ابيى
جوبا 26 مايو 2011 –
استبعد رئيس حكومة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، العودة إلى مربع الحرب مع الأعداء السابقين في الشمال بسبب أبيي المتنازع عليها، مؤكداً فى مؤتمر صحفى بجوبا امس عدم حدوث ذلك والتزامه التام بالنصوص التي وردت باتفاق السلام الشامل لعام 2005.
وقال كير في أول تعليق رسمي له منذ اندلاع القتال في أبيي الأسبوع الماضي: “لن نعود إلى الحرب. لن يحدث ذلك. نحن ملتزمون بالسلام”.
وسيطر الجيش السوداني يوم السبت الماضي على منطقة أبيي بعد تعرض قوات تابعة له إلى هجوم من الجيش الشعبي بالجنوب.
وسبق تطورات ملف أبيي، الاعتراف الدولي باستقلال الجنوب في يوليو المقبل، ما اعتبر تهديداً للسلام بين الشمال والجنوب.
وأعرب محللون عن خشيتهم من أن يتسبب القتال في أبيي في عودة الحرب الأهلية بين الجانبين والتي انتهت في 2005 عقب أكثر من عقدين على سفك الدماء.
الى ذلك نقلت تقارير صحفية نشرت فى الخرطوم الخميس ان الحركة الشعبية قررت تعليق كافة اشكال التفاوض حول القضايا العالقة وترتيبات مابعد الاستفتاء
واشارت تصريحات نشرت فى صحيفة “الصحافة” ان سلفاكير ابلغ الوسيط الافريقي ثابو امبيكي رفضه القاطع للحوار مع الشمال قبل سحب القوات المسلحه من ابيى
في وقت أعلنت الحكومة تفويض الاتحاد الافريقي للبحث عن آلية لحل مشكلة ابيي ، وقال وزير التعاون الاقليمي بحكومة الجنوب القيادي في الحركة دينق الور « ان السيطرة على ابيي من قبل الخرطوم اغلق الباب امام الحوار في جميع القضايا المتبقية من نيفاشا وترتيبات مابعد الاستفتاء واوضح « بدون ابيي مافي حوار في القضايا المتبقية وماحنضيع وقت في الديون ولا الجنسية ولا الموارد ولا البترول « وشدد « لن نتحاور فيها على الاطلاق كما لنا الحق نوقف تصدير البترول عبر الشمال « واردف «مادايريين بترول «.
ورفض الور دعوات المؤتمر الوطني للتفاوض حول الازمة الاخيرة بابيي وقال ان عليه التحاور مع الاتحاد الافريقي والامم المتحدة واضاف ” مافي اتفاق في موضوع ابيي بعد ان تم فيها من حرق وقتل
«مؤكدا أن سلفاكير ابلغ امبيكي صراحة عندما التقاه بجوبا مطالبته بسحب القوات المسلحة من ابيي فورا واضاف «قال سلفا لو انسحبوا اوكي ولو لم ينسحبوا هو ماعندو كلام ”
وذكر الور ان امبيكي طلب من سلفا تهدئة الاوضاع وعدم القيام باي ردة فعل لحين حل المشكلة. وحذر من الحركة سيكون لديها خيارها- لم يفصح عنها- لو استمر الامركما هو ولم يتحرك مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي.
واعتبر الور اعتراف الرئيس عمر البشير بإغلاق الحدود مع الجنوب لمدة اسبوع بمثابة رسالة قوية للجنوب مفادها عدم رغبة الشمال في بناء علاقات تجارية جيدة مع الدولة الجديدة
واكد ان اوليات دولة الجنوب الوليدة ستكون تسهيل حركة التجارة مع دول شرق افريقيا الحدودية مع الجنوب لتفادي عمليات اغلاق حدود من الشمال مستقبلا موضحا أن الجنوب بدأ بطريقة جادة الاتجاه جنوبا لاثيوبيا وكينيا ويوغندا ودول شرق افريقيا لاسيما بعد ازمة الحصار الاقتصادي الاخيرة وحتى لانضيع الوقت ورأى أن عملية إغلاق الحدود سيتضرر منها الشمال أكثر باعتبار أن الجنوب يمثل سوق كبير للشمال مشيرا إلى أن ولاية أعالي النيل بدأت في فتح حدودها مع اثيوبيا بهدف تنشيط التجارة .