الحكومة السودانية تقول انها زاهدة فى التطبيع مع امريكا
الخرطوم 24 مايو 2011-
قابلت الحكومة السودانية تهديدات مبعوث الولايات المتحدة الخاص للسودان برينستون ليمان بسحب حوافز ديون السودان ووقف عملية التطبيع وفرض عقوبات على الخرطوم بسبب مايجرى فى ابيى برفض مغلظ وشددت على انها لا تركض وراء التطبيع مع واشنطون بنحو ينتقص من مصلحته القومية
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية السودانية خالد موسي للصحفيين أمس “نأمل ان تستمر الولايات المتحدة في استثمار راسمالها السياسي ونفوذها الدولي لحل الازمة سلميا ” ،واعتبر التلويح بعصى العقوبات او وقف التطبيع في هذه المرحلة لن يصنع سلاما في السودان بل يوفر وقودا سياسيا جديدا للحركة الشعبية للتمادي في الخروقات
.وقطع بان السودان ليس مهرولا نحو التطبيع على حساب مصلحتة القومية ،وقال ” يجب ان تقوم التفاهمات المشتركة لتحسين العلاقات بين البلدين علي استثمار روح التفاهمات السياسية بين الجانبين ” ،مجددا التزام الحكومة بكافة بنود السلام حسب الاتفاقية وفق ارادتها الحره سواء استخدمت الولايات المتحدة جزرة التطبيع او عصا العقوبات
،وكان المبعوث الأميركي إلى السودان برنستون ليمان اعتبر دخول القوات المسلحة منطقة ابيى “رد مبالغ فيه جدا” على تعرض قافلة للأمم المتحدة والجنود الشماليين الاسبوع الماضى واشار الى ان الخرطوم بتلك الخطوة تغامر بفقدان حوافز كبيرة
.وابلغ الصحفيين امس الاول بان التطور يمثل خروقات خطيرة جدا لاتفاق السلام و تعرضه للخطر، موضحا أن الولايات المتحدة كثفت الدعوات خلال الأيام الماضية لتهدئة التوترات.
وكشف نيته زيارة الخرطوم خلال ايام لابلاغ الحكومة السودانية رسائل تحذيرية من استمرار ذاك الوضع وقال إن واشنطن بدأت تدرس الوسيلة الكفيلة بسحب السودان من اللائحة الأميركية للإرهاب، وعملت مع البنك الدولي وآخرين حول الديو ن السودانية المقدرة بـ38 مليار دولار
وأضاف أنه تم التطرق إلى إمكانية تعيين سفير بعد 9 يوليو المقبل في الخرطوم، عوضا عن القائم بالأعمال الذي يتولى السفارة الأميركية هناك حاليا .
وحذر ليمان من أن كل هذه الإجراءات لا يمكن أن تتم بدون نجاح اتفاق السلام ، مشددا على أنه سيكون من الصعب التقدم في هذه المسائل إلا إذا كانت قضية أبيي تعالج بالحوار بدل الاحتلال