غموض حول ارقام قتلى جيش شمال السودان فى ابيى
الخرطوم 24 مايو 2011 –
اكتنف الغموض مصير العشرات من جنود الجيش السودانى الشمالى بعد هجوم الجيش الشعبى على سرايا تتبع له برفقة البعثة الدولية فى ابيى وبينما قالت احصائية رسمية للقوات المسلحة غداة الحادث ان القتلى يبلغ عددهم 22 جنديا بينما فقد 176 اخرين نقل موقع “الجزيرة نت ” عن سفير السودان لدى كينيا إن نحو 197 جنديا سقطوا بين قتيل ومفقود فى ذات الهجوم فيما قال مسؤول ملف ابيى بالمؤتمر الوطنى الحاكم فى شمال السودان الدرديرى محمد احمد ان (80) جنديا قتلوا في الحال بينما تفرق البقية ولم يتم العثور عليهم. وكان نائب رئيس هيئة الاستخبارات فى الجيش السودانى اللواء صديق عامر قال فى مؤتمر صحفى ان القافلة العسكرية التى هوجمت كانت تضم نحو مائتى جندى لم يعود منهم سوى ثلاثة
ووجه الدرديرى انتقادات لاذعة للاعلام قائلا انه يحب رؤية اشتعال النيران فى “قطية” ليركز عليها بينما يتجاهل حصار المسيرية ومنعهم طوال فصل الصيف من العبور جنوباً
واعلن الدرديرى رغبه حزبه فى ابتدار مفاوضات مباشرة مع الحركة الشعبية لتعيين ادارة جديدة لمنطقة ابيي وفقاً لبروتكول المنطقة واكد الاستعداد لتقديم مرشحيهم حال وافقت الحركة ،
ونفي ان يكون الوطني راغب في فرض الحكم العسكري علي البلدة لو لا ان حاكمها تحول الي قائد مليشيا حسب قوله، وجدد الدرديري في ورشة عن (فرص استدامة السلام بعد الانفصال) بالبرلمان أمس التمسك ببقاء القوات المسلحة في المنطقة الي حين توافر آلية قوية لحفظ الامن والسلم،
واردف “لن نخرج حتي لا نخلق فراغاً تملاءه قوات الجيش الشعبي، نحن لم نشن حرباً ضد الجنوب بل ذهبنا لهدف محدد وهو طرد القوات غير النظامية بالمنطقة” .