الصادق المهدى : منع انسياب الطعام الى جنوب السودان (جريمة ضد الانسانية)
الخرطوم 19 مايو 2011 –
اعتبر رئيس حزب الامة القومى المعارض ، الصادق المهدى اغلاق حكومة المؤتمر الوطنى فى الشمال للحدود التجارية مع الجنوب ومنع انسياب السلع واستخدام الطعام كسلاح سياسى يشكل (جريمة ضد الانسانية) .
ودعا المهدى فى مؤتمر صحفى عقده بالخرطوم الخميس بعثة مجلس الامن الى مقابلة من وصفهم بالمسؤولين (الاهم) المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية ، و اعاب على المجلس تمسكه بما اسماه بالمسائل الاجرائية و ليس الجوهرية .
وحول حوار حزب الأمة القومي مع حزب المؤتمر الوطني جزم الصادق باستمرار النقاش حول الأجندة المطروحة على طاولة البحث وصولاً إلى نهايات تكون أساساً لمرحلة جديدة .
واكد عقده اجتماعا – لم يحدد موعده – مع الرئيس السودانى عمر البشير كمحطة اخيرة للحوار مع الوطنى وشدد على ان عقلاء الوطنى يدركون عدم مقدورهم التمادي في النهج الحالي وزاد (البلاد كالحبلى تحتمل خياري الولادة الطبيعية أو القيصرية) .
وحمل زعيم حزب الأمة القومي بشدة على القوى السياسية التي ترفض استمراية حزبه في الحوار مع المؤتمر الوطني. قائلاً إن الهدف الأساسي والأوحد في حوارنا معهم الاتفاق على الأجندة الوطنية القومية وأن مايتم الآن من حوار مع حزب المؤتمر الوطني هو قرار مؤسسة وحزب وليس قراراً فردياً وأن نتائجه النهائية ستعلن قريباً بعد لقاء رئيسي الحزب.
واضاف (من يتحدثون عن إسقاط النظام عليهم التنفيذ وعدم الإنتظار) واضاف (أى بو عزيزى عايز يتعزعز يتعزعز) منوها الى انهم يفاوضون ولا يشاركون ، وقال ( مشاركة بدون حريات مش ممكن )
وانتقد المهدى فى سياق منفصل إغلاق الحدود التجارية بين الشمال والجنوب خلال الأسبوعين الماضيين ، مشددا على فتح تحقيق في الحادثة باعتبار ان أى قرار إنفرادي يتصل بالحدود جريمة ضحاياها المواطنين الأبرياء واردف (عشان ما أى واحد يجي تاني يفنجط ساي ) لافتا الى أن إستخدام الطعام كسلاح سياسي جريمة ضد الإنسانية .
ونوه لتسارع المهددات الامنية بتزويد اى طرف لمعارضة الآخر بوسائل الإقتتال فضلا عن التهديد الصريح بالحرب وفشل مساعي حل القضايا العالقة عبر ما وصفها بالمنهجية الثنائية العقيمة مع إنعدام الثقة ، علاوة على تمسك الموقف الدولي بالشكليات الإجرائية على حساب الجوهر بجانب إنحيازه لأحد الطرفين .
فى سياق اخر قلل المهدي من زيارة وفد مجلس الأمن للبلاد الاسبوع المقبل وأعاب على المجلس تسليمه بإطار الإيقاد والتركيز على المسائل الإجرائية دون الجوهرية وقال (ينطبق عليه القول “عاملة أحمر شفايف وسنونها مكسرة) معتبرا ان مداخلات المجلس اقرب للسياحة الدبلوماسية منها للفاعلية مستشهدا بإهتمامهم بإجراء الإنتخابات العامة في موعدها دون التحقق من نزاهتها، منوها إلى انحصار لقاءتهم مع اشخاص دون المسؤولين الأهم المتهمين من المحكمة الجنائية واضاف ” هذه مشاركة في عرس دون مقابلة العرسان “.