مفوضية الانتخابات تنزع فتيل الازمة بجنوب كردفان والوطنى يحذر من اثارة الفوضى
كادوقلى 9 مايو 2011 –
تمكن وفد المفوضية القومية للانتخابات السودانية من تهدئة الاجواء العاصفة فى جنوب كردفان فى اعقاب اعلان الحركة الشعبية رفضها زيادة لجان فرز الانتخابات وتعليق عمليات مطابقة الاصوات طوال امس الاول .
و اكد حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى الشمال انه يساند مرشحه احمد هارون الذى اعلن استعداده حال فوزه بالمنصب لاشراك الحركة الشعبية فى الجهاز التنفيذى لحكومة جنوب كردفان ، وحذر الحزب على لسان نائب رئيسه نافع على نافع من اثارة الحركة الشعبية للفوضى بعد اعلان النتيجه وخسارتها منصب الوالى مؤكدا ان حزبه لن يسمح بذلك
وقاد نائب رئيس مفوضية الانتخابات عبدالله احمد عبدالله وفدا من الخرطوم الى كادوقلى نجح فى نزع فتيل الازمة واتفق الجميع علي تكوين ثلاثة لجان تبدا في مطابقة الاصوات ابتداء من اليوم
وانخرط وفد المفوضية فور وصوله الي مدينة كادوقلي في اجتماع مطولا مع مرشح الحركة الشعبية لمنصب الوالي عبد العزيز ادم الحلو اعقبه اجتماعا اخر مع مرشح المؤتمر الوطني لمنصب الوالي أحمد هارون
وقال نائب رئيس مفوضية الانتخابات عبدالله احمد عبدالله في تصريحات صحفية امس ان مفوضية تاكدت من عدم قدرة لجنة واحدة على انجاز عمليات المطابقة في اسرع وقت مشيرا الي ان الاتفاق علي ثلاثة لجان اتخذ لتسريع وتيرة العمل وتوقع ان تفرغ خلال ثلاثة او اربعة ايام تعلن بعدها النتيجة
مضيفا ان الحركة الشعبية لم توافق في البداية علي العمل وفق اربعة لجان مبدية تحفظاتها مبينا ان المفوضية تري ضرورة في تسريع وتيرة العمل والعبور بالانتخابات في اسرع فترة ممكنة لاخراج الولاية مما اسماه الكابوس الانتخابى حتي لا تتضاعف تكلفة توفير الامن
ووصف اجتماعه مع الحلو بالمنتج والمثمر وتوج بالاتفاق علي ثلاثة لجان تمثل فيها القوي السياسية والمراقبين
وفى السياق قال نافع على نافع فى تصريحات امس ان المؤتمر الوطنى على استعداد لتقاسم السلطة على مستوى الجهاز التنفيذى للدولة مع القوى السياسية الوطنية متى ماتوافقت الآراء والتوجهات واسند الأمر لشخصيات مقبولة بصرف النظر عن الثقة الكبيرة التى منحها الشعب السودانى للمؤتمر الوطنى فى الانتخابات العامة وقال ان حزبه يقدم ذلك من اجل تحقيق وحدة الجبهة الداخلية وان تعمل جميع القوى من أجل مواجهة التحديات والمهددات التى تحيط بالوطن
وشدد نافع على ان المؤتمر الوطنى لن يسمح للحركة الشعبية بأن تتخذ من الدعوة لاعادة رصد بطاقات الاقتراع الخاص بالتنافس على منصب والى جنوب كردفان رغم اقراره بحقها فى ذلك الا انه اكد انه لن يسمح بان يكون هذا الامر مدخلا لاثارة الفوضى والاخلال بالامن بعد الاعلان عن رفض النتيجة مشيرا الى خطورة ممارسة الحركة الشعبية وتنفيذها للتهديدات التى اعلنت عنها قيادات قطاع الشمال فى الحركة الشعبية حال فقدهم لانتخابات منصب الوالى بجنوب كردفان وابدى املا فى ان قبول الحركة بالنتيجة والابتعاد عن التهريج والاخلال بالامن فى المنطقة .