السودان يرفض دعم ترشيح الفقى للجامعة العربية لأنه شتم البشير و يكره الاسلاميين
القاهرة 7 مايو 2011 –
رفضت الحكومة السودانية نهائيا دعم ترشيح الديبلوماسى المصرى ، مصطفى الفقى لمنصب الامين العام لجامعة الدول العربية اتهمته بشتم الرئيس السودانى و كراهية الحركة الاسلامية الحاكمة فى السودان .
JPEG
وقال وزير الخارجية السودانى ، على كرتى ان بلاده ترفض اعتذر الفقى و انه من الصعب قبول اعتذار شخص (شتم) الرئيس البشير و الحزب الحاكم و يكره الاسلاميين . لكن الفقي وصف هذه الاتهامات بأنها «أمر مضحك» .
وأكد كرتي، في تصريحات صحافية له عقب مباحثاته مع وزير الخارجية المصري الدكتور نبيل العربي في القاهرة، عدم وجود أزمة في العلاقات المصرية – السودانية بسبب تحفظ الخرطوم على ترشيح الفقي، مشددا على أن العلاقات بين البلدين قوية ومتينة ولا يمكن أن تنفصل .
وأوضح الوزير أن التحفظ على ترشيح الفقي لا علاقة له بحكومة الثورة الحالية ، وأن هذا الموقف تم إبلاغه من قبل الحكومة السودانية للحكومة المصرية السابقة ، وهو موقف شخصي ومباشر من السودان تجاه الفقي نظرا لمواقفه المختلفة تجاه السودان خلال النظام السابق في مصر.
وأعرب وزير خارجية السودان عن أمله أن يتفهم الجانب المصري وجهة النظر السودانية باعتبارها موقفا تجاه شخص وليس تجاه مصر.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط» الصادرة فى لندن اليوم الاحد عن الفقى قوله : «إذا كان السيد الوزير يريد أن يؤيد المرشح القطري فهو ليس في حاجة إلى هذه الاتهامات.. القضية ليست مصطفى الفقي، لكنها أكبر من ذلك بكثير، والوزير يعلم ذلك مثلما أعلم أنا».
كان السودان قد أعلن، أكثر من مرة، رفضه ترشيح الفقي نتيجة لمواقفه في مراحل ماضية تجاه السودان، وأن له بعض الآراء اعتقدوا أنها تمس الحكومة السودانية. لكن الفقي قدم اعتذاره رسميا للسودان، وقال إن تصريحاته أسيء فهمها، كما عبر عن احترامه الشديد للرئيس عمر البشير.
ووصف الفقي اتهامات كرتي له أمس بأنها «أمر مضحك»، وقال: «لم يحدث أن تحدثت عن الرئيس السوداني عمر البشير بأي شر قط، ومقالاتي وكتاباتي كلها موجودة، وإن ما قيل عن تصريحات لي بحق الحكومة السودانية هو محض افتراء وغير صحيح».
وعن اتهامه بكرهه للإسلاميين، قال الفقي: «ليعلم معالي الوزير بكل احترام أنني مقرر لجنة الفكر الإسلامي بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمصر، وأن لي عدة كتب عن الإسلام، وأنني من أشد المدافعين عن الإسلام، وتشهد بذلك مؤتمرات الأزهر الشريف في الداخل والخارج».
وتابع: «إذا كان السيد الوزير يريد أن يؤيد زميلي العزيز من دولة قطر، فهو ليس في حاجة إلى هذه الاتهامات التي لا مبرر لها، والتي تكشف عن النية الحقيقية تجاهي، فليست القضية هي الفقي، لكنها أكبر من ذلك بكثير، والوزير يعلم ذلك مثلما أعلم أنا».
وأكد الفقي أن الحكومة السودانية أفصحت علنا منذ أيام عن دعمها لمرشح دولة قطر الشقيقة بسبب دورها في حل مشكلة دارفور وغيرها من المشكلات.. واستدرك: «فليكن هذا هو التعبير الصريح، بدلا من تحميل المرشح المصري ما لا يستحق، خصوصا أن الدنيا تعرف حبه للسودان واحترامه لزعمائها وصداقته بمثقفيها والسياسيين فيها».