حذر و ترقب فى انتخابات جنوب كردفان السودانية اليوم
الخرطوم كادوقلى 1 مايو 2011 –
تنطلق بولاية جنوب كردفان الحدودية مع جنوب السودان ودارفور اليوم الاثنين الانتخابات التكميلية على المستويين التشريعى و منصب حاكم الولاية فى ظل اجواء مشحونة بالتوتر فى الولاية التى خاضت الحرب الى جانب جنوب السودان و وقعت اتفاقا خاصا لفض النزاع فيها .
JPEG
JPEG
و يتنافس على الفوز بمنصب والي الولاية ثلاثة هم مرشح حزب المؤتمر الوطنى الحاكم ، أحمد محمد هارون مرشح الحركة الشعبية ، عبدالعزيز آدم الحلو عن الحركة الشعبية ، والمرشح المستقل المعتقل اللواء تلفون كوكو أبوجلحة ، إلى جانب إنتخاب أعضاء المجلس التشريعي الولائي في 32 دائرة .
وكانت الانتخابات تأجلت ولم تجر بالتزامن مع الانتخابات العامة التي نظمت في السودان في ابريل 2010 بسبب اعتراضات من الحركة الشعبية على نتيجة الاحصاء السكاني الذي تقسم على اساسها الدوائر الانتخابية .
وجنوب كردفان واحدة من المناطق التي شهدت حربا اهلية عقب انضمام الالاف من قومية النوبة الافريقية للحركة الشعبية .
ويشكل النوبة جزءا كبيرا من سكان الولاية ويعيشون مع بعض القبائل العربية .
وتضم ولاية جنوب كردفان مناطق لانتاج النفط وتقع على حدود اربع ولايات جنوبية ومنطقة ابيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب .
و أكدت اللجنة العليا للإنتخابات بالولاية إكمال كافة الاستعدادات الفنية والادارية لانطلاقة عملية الاقتراع ، وفي المقابل أكدت القوات الشرطية والوحدات الأمنية المختلفة استعداداها لتأمين العملية التي تجرى في ظروف استثنائية تمر بها الولاية والبلاد ككل .
وأوضح رئيس اللجنة العليا للانتخابات بالولاية ، آدم عابدين ان اللجنة قد تسلمت كافة المعينات المطلوبة وان المفوضية القومية قامت بتدريب 32 ضابطا بالدوائر الجغرافية و666 رئيس دائرة للدوائر البالغة 555 دائرة .
وأكد حرص المفوضية واللجنة العليا للانتخابات علي تنفيذ عملية انتخابية نزيهة وشفافة وانه قد تم استخراج 10 الاف بطاقة مراقبة محلية للاحزاب السياسية و37 بطاقة مراقبة دولية باشراف مركز كارتر الدولي اضافة الي مراقبين من الدول الافريقية والآسيوية وان المفوضية قد حملت الاحزاب السياسية مسئولية مراقبة الانتخابات سدا لذرائع التزوير والطعن بعدم نزاهة الانتخابات .
واكد وزير الداخلية السودانى ن ابراهيم محمود حامد جاهزية قوات الشرطة لتأمين الإنتخابات ، معلنا عن اكمال وزارته تدريب وتأهيل منسوبي الشرطة بالولاية للايفاء بمتطلبات العملية
ومن جانبه أشاد نائب رئيس مفوضية الانتخابات ، عبد الله أحمد عبد الله بالتعاون والتنسيق بين المفوضية ورئاسة قوات الشرطة معبراً عن تقديره لهذا التعاون الذي وصفه بالبناء والذي يصب في مصلحة الوطن ، مشيداً بحيادية ومهنية قوات الشرطة في انجاح تأمين الانتخابات السابقة واستفتاء جنوب السودان ، مشيراً الى اكتمال كافة الترتيبات الادارية لإجراء الانتخابات
واكد مدير عام قوات الشرطة ، الفريق هاشم عثمان الحسين في ذات الوقت اكتمال ترتيبات قوات الشرطة لتأمين انتخابات ولاية جنوب كردفان بجانب القيام بواجباتها في حفظ الامن وبسط هيبة الدولة .
وكان مدير عام الشرطة السودانية قد وقف يوم الجمعة الماضية بحاضرة الولاية كادوقلي على آخر الترتيبات الادارية والفنية لانفاذ خطة شرطة ولاية جنوب كردفان لتأمين الانتخابات التكميلية . وإطمأن على الاوضاع الامنية بالولاية من خلال التقرير الذي قدمه رئيس لجنة امن الولاية ، احمد هارون خلال إجتماع اللجنة .
وأكد التقرير هدوء واستقرار الاحوال الامنية خلال مرحلة الدعاية والحملات الانتخابية التي انتهت بسلام ، بجانب الانحسار الملحوظ في مستوى البلاغات الجنائية بفضل الاجراءات الاستثنائية والمحكمة التي دفعت بها الولاية والتنسيق مع الأجهزة الامنية الاخرى
واكد مدير عام قوات الشرطة أن الشرطة قادرة على تأمين انتخابات جنوب كردفان كما قامت بتأمين الانتخابات السابقة في ابريل من العام الماضي ، وحث مواطني الولاية بضرورة الوعي والادراك والمشاركة الفاعلة في العملية الامنية بالتعاون مع الأجهزة الامنية المختلفة اثناء وبعد العملية الانتخابية والالتزام بما تم الاتفاق عليه حتى تخرج الانتخابات بالصورة المرضية للجميع
وفي سياق متصل أوضح نائب رئيس اللجنة العليا للانتخابات بالولاية، محمد إدريس أن مراكز الاقتراع تحتوي على ثلاثة صناديق للاقتراع، الأول لأصوات المرشحين لمنصب الوالي، والثاني لأصوات المرشحين للدوائر الجغرافية، والثالث لأصوات المرشحين لقائمة المرأة والمرشحين للقائمة الحزبية
وناشدت جماعة الإخوان المسلمين المشاركة في الانتخابات التكميلية بجنوب كردفان، إبان حملاتها الانتخابية بمحلية الدلنج، القوى السياسية بالولاية، والمواطنين التحلي بالصبر والحكمة للخروج بالانتخابات إلى أوضاع أكثر أمناً واستقراراً
وقال ممثل الجماعة ومرشحها في الدائرة 18 الدلنج وأريافها، ناصر الجاك سعد، إن إنسان الولاية وتنميته تعتبر من أولويات برامج الجماعة الانتخابية .
وقتل الشهر الماضى 20 شخصا و جرح 23 اخرين و احرق نحو 500 منزل فى احداث عنف قامت بها قوات شبه عسكرية فى قريتين من قرى الولاية . و تبادل الحزبان المتنافسان فى الانتخابات المؤتمر الوطنى و الحركة الشعبية الاتهامات بالوقوف وراء الاحداث .
و الوالى الحالى احمد هارون ملاحق من المحكمة الجنائية الدولية التى اصدرت بحقه مذكرة قبض قبل خمس سنوات بعد اتهمامه بأرتكاب جرائم حرب و جرائم ضد الانسانية فى اقليم دارفور غرب السودان حينما كان يتولى منصب وزير الدولة بوزارة الداخلية فى الحكومة المركزية بالخرطوم .
و اوكلت الخرطوم وقتها الى هارون مهمة اخماد التمرد المسلح الذى اندلع فى دارفور فى العام 2003 و خلف اكثر من ثلاثمائة الف قتيل و اكثر من مليونى مشرد بحسب احصاءات الامم المتحدة بينما تقول الخرطوم ان عدد القتلى لا يتجاوز العشرة الاف .