“يوناميد” تتهم والى جنوب دارفور ب”الكذب” عليها و تخويفها و اهانتها
نيالا 30 ابريل 2011 –
لكن البعثة البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقى لحفظ السلام فى دارفور غرب السودان “يوناميد” اتهامها بدعم متمردى دارفور و وصفته بالتضليل والتشويه المتعمد واعتبرت الاتهامات التى اطلقتها حكومة ولاية جنوب دارفور ، عبد الحميد موسى كاشا “إهانة” .
JPEG
وقال “كاشا” إن السلطات رصدت مخالفات قامت بها قوات “يوناميد” ودعم المتمردين فى دارفور من بينها نقل جرحى المتمردين وعلاجهم بأحد مستشفيات البعثة بدارفور مؤخراً، الأمر الذى يضعها فى دائرة الاتهام من قبل الحكومة ، على حد قوله .
واعتبرت “يوناميد” فى بيان اصدرته امس السبت الاتهامات الصادرة عن ولاية جنوب دارفور بأنها “مضللة وتشويه متعمد وتخويف للبعثة من خلال أكاذيب صارخة وهي إهانة لا تطاق” .
وأشارت البعثة المشتركة في البيان إلى جهات لم تسمها بأنها تستهدف عمداً البعثة باتهامها بدعم المتمردين لوجستياً وفنياً بهدف إطالة الأزمة فى دارفور وزيادة معاناة أهل الإقليم وهو ما نفته البعثة بشدة .
وقالت “يوناميد” إنها طرف محايد وليست طرفاً فى النزاع وتقوم بدورها فى حماية المدنيين، وخاصة النازحين فى المعسكرات، مبينة أنها دائماً ما تتعرض لاتهامات من المتمردين وبعض مسؤولى دارفور المحليين، لكن البعثة استدركت أن ذلك السلوك لا يعبر عن وجهة حكومة السودان، بل عن رأى قائليه .
وجددت تأكيدها على العمل بحسن نية لتنفيذ مهمتها في حماية المدنيين وتيسير تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين والمساعدة فى تحقيق السلام بدارفور .
وكان امين دارفور بحزب المؤتمر الوطنى الحاكم ، ازهرى التيجانى قد سخر من البعثة المشتركة “يوناميد” و قال انها فشلت فى انفاذ التفويض الممنوح لها بحماية المدنيين فى دارفور و انها “تحت حراسة” الحكومة .
وصوبت مندوبة الولايات المتحدة فى مجلس الامن ، سوزان رايس فى وقت سابق انتقادات لاذعة للبعثة الاممية الافريقية المشتركة فى دارفور و تقاعسها عن التفويض الواضح لها بضرورة حماية المدنيين فى دارفور و حثتها على فعل ذلك حتى ولو اضطرت لمواجهة قوات الحكومة عسكريا .