Sunday , 24 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

انباء عن إطلاق السلطات السودانية سراح الترابى والسماح له بالسفر

الخرطوم 24 ابريل 2011 –
قالت صحيفة سودانية امس الاحد أن إطلاق سراح الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض ، حسن عبدالله الترابى بات مسألة وقت فقط وأكدت أن الترابى سيسمح له بالسفر لتلقى العلاج وفقا لطلب أسرته .

JPEG
-27.jpg

وكشفت مصادر سياسية مأذونة لصحيفة (الاخبار) أن التداول الآن ينحصر فقط ربما في صيغة القرار ما إذا كان إطلاق سراحه أولا ثم السماح له بالسفر حال طلب ذلك أو الموافقة مباشرة على سفره ليكون بذلك قرار إطلاق السراح ضمنيا .

وفيما فسر مراقبون ذلك بأن السلطات تحاول قطع الطريق على أى نشاط يمكن أن يقوم به الترابى شخصيا حال إطلاق سراحه أو أى نشاط يقوم به حزبه خاصة أو المعارضة ، إكتفت تلك المصادر بالقول بأن الترابى لا يشكل أى خطر على الحكومة أو تهديدا لها.

وكان نائب رئيس المؤتمر الوطنى فى ولاية الخرطوم محمد مندور المهدى قد اعلن فى مؤتمر صحفى عقده امس الاول السبت أن إعتقال الترابى قضية أمنية، واستدرك بالقول : لكن رأينا، أي شخص أكمل مدة الإعتقال يقدم لمحاكمة أو يطلق سراحه.

و أكد أمين الاتصال التنظيمي لحزب المؤتمر الوطنى بولاية الخرطوم ، محمد عبد الله شيخ إدريس قبل ثلاثة ايام أن مكتب الحزب بالخرطوم أبلغ المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطنى الحاكم رسمياً بأن اعتقال الترابي اصبح الان غير مبرر .

وأضاف شيخ ادريس أن قيادات الحزب بالخرطوم دعت لتقديمه لمحاكمة أو إطلاق سراحه فوراً بعد أن تجاوز الفترة المنصوص عليها في المعتقل .

وكان الترابي حليفا رئيسيا للرئيس عمر البشير منذ انقلابه العسكري في العام 1989 ، لكن خلافا بين الرجلين أدى الى مفاصلة شهيرة بينهما في العام 1999 ، وهذه هي المرة السادسة التي يتعرض فيها الترابي للاعتقال منذ ذلك الحين

و اتهم حزب الترابى قبل ايام الجهات الامنية السودانية صراحة بانها دست السم للزعيم الاسلامى المعارض ابان اعتقاله بمدينة بورتسودان فى يناير 2009

وكان الحزب قد عرض زعيمه العام الماضى على اطباء متخصصون فى مثل هذا النوع من الحالات بالمستشفى العسكرى بالعاصمة الفرنسية باريس .

وقال الحزب فى مؤتمر صحافى قبل ايام ان مجموعة مساعد الرئيس السودانى ، نافع على نافع هى التى تقف خلف اعتقال الترابى و تتشدد فى اطلاق صراحه .

وقالت زوجة الترابى ، وصال المهدى ل”سودان تربيون” فى وقت سابق من هذا الشهر ان الرئيس السودانى ، عمر البشير كان يرغب فى الافراج عن الترابى لكن مساعده نافع على نافع نصحه بالتراجع عن القرار حتى لا يتسبب الترابى فى اشعال الثورة .

واعتبر مساعد الرئيس السودانى ونائبه فى حزب المؤتمر الوطني الحاكم فى شمال السودان ، نافع علي نافع فى ندوة بجامعة الخرطوم الشهر الجارى بأن من اكبرالمكاسب التي نالها حزبه من المفاصلة مع حزب المؤتمرالشعبي و اقصاء الزعيم الروحى للحركة الاسلامية الحاكمة حسن الترابى عن الحكم هي عدم الانكسار والانحياز العاطفي لشخص واحد وهزيمة “الفرعنة” .

واعـتقلت السلطات الترابي في 17 (يناير) الماضي، بعدما تحدث عن احتمال قيام انتفاضة شعبية في السودان .

ونقل موقع قريب الى أجهزة الاستخبارات حينها أن الأجهزة الأمنية حصلت على وثائق ومعلومات تؤكد دور حزب المؤتمر الشعبي بزعامة الترابى في دارفور في توجيه وتمويل أنشطة حركة العدل والمساواة المسلحة بالاشراف المباشر على عملياتها العسكرية في اقليم دارفور .

الى ذلك جدد حزب المؤتمر الشعبي المعارض رفضه القاطع لاي شكل من اشكال الحوار مع نده حزب المؤتمر الوطني الحاكم فى شمال السودان واكد في الوقت نفسه التزام امانة الحزب في ولاية نهر النيل بقرار الامانة العامة القاضي بوقف حوار الافراد بين اعضاء من الشعبي واعضاء من الوطني .

واعتبر الامين السياسى لحزب المؤتمر الشعبى ، كمال عمر عبدالسلام في تصريحات صحفية امس ان الحديث عن خلافات وانشقاقات داخل المؤتمر الشعبي في ولاية نهر النيل هو من نسج خيال الاجهزة الامنية للمؤتمر الوطني واضاف : “ان الامر برمته كان راي لاخوة لنا من ولاية نهر النيل بداوا حوارا خارج مؤسسات الحزب واصدرت الامانة العامة المركزية قرارات بوقف هذا النوع من الحوار والتزمت به امانة الولاية ”

واوضح عمر بان ماورد من اخبار عن انشقاقات اوردتها اوكالة “س ام سي” هو محاولة من الاجهزة الامنية لصرف الانظار عن ما يحدث من صراع داخل المؤتمر الوطني مؤكدا التزام امانات حزبه في كافة الولايات بقرارات القيادة باسقاط النظام معتبرا ان المؤتمر الشعبي هو من يمثل الحركة الاسلامية الاصيلة وقال انه المعبر الحقيقي عن اشواق وتطلعات الاسلاميين ودعا كمال عمر الاسلاميين داخل المؤتمر الوطني الذين قال انهم لم يتلوثوا بجرائمه ان يعلنوا انضمامهم لحزبه .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *