تضارب فى المعلومات بين الجيش السودانى و العدل و المساواة حول الموقف فى (وداى هور)
الفاشر- الدوحة 17 ابريل 2011 –
كذبت حركة العدل و المساواة (اكبر الحركات المتمردة تسلحا) فى اقليم دارفور المضطرب بغرب السودان معلومات للجيش السودانى تفيد بدخوله منطقة وادى هور بشمال دارفور و استيلائه على مستشفى ميدانى للحركة بشقيق كرو .
وقال بيان عسكرى للحركة تلقت (سودان تربيون) نسخة منه ان قواتها تصدت لقوة من الجيش السودانى مدعومة بمليشيات و طائرات عسكرية فى الخامس عشر من الشهر الجارى متجهة نحو وادى هور واشتبكت معها فى منطقة (كارى يارى) و هزمتها الامر الذى دعاها للفرار مخلفة ورائها ثلاثة دبابات قامت بتدميرهم لاحقا عبر القصف بالطيران العسكرى . و اكدت الحركة احكامها السيطرة الكاملة على منطقة وادى هور الان .
واوضح بيان الحركة ان المليشيات التابعة للحكومة مسنودة بطائرات انتنوف قصفت مساء نفس يوم الخامس عشر من ابريل الجارى منطقة (شقيق كرو) الامر الذى ادى الى حرق المنطقة بالكامل ثم قامت بتصوير جزء مهجور من المنطقة على اعتبار انه اكبر مستشفى ميدانى لحركة العدل و المساواة .
و اكد البيان ان قوات الحركة تحاصر المليشيات التابعة للحكومة فى منطقة (وادى حمر) ، و تعهدت الحركة فى بيانها بعرض اسرى الحكومة فى المعارك التى دارت هذا الاسبوع بعد حصرهم و تقديم معلوماتهم للمنظمات ذات الصلة .
وكان المتحدث باسم الجيش السودانى ، العقيد الصوارمي خالد سعد قد اعلن قبل يومين ، أن القوات المسلحة دخلت منطقة (شقق كارو) المعقل الرئيسي لحركة العدل والمساواة .
واوضح الصوارمى ان المنطقة بها أكبر مستشفى لحركة العدل و المساواة ، وتضم الورش اللوجستية الرئيسية لإمداد عربات وآليات الحركة.
ووعد الجيش السودانى إنه سيصدر لاحقاً بياناً يوضح فيه تفاصيل العمليات الجارية لتمشيط المنطقة بما يلقي المزيد من الضوء على الوضع الميداني لدارفور .
الى ذلك ابلغ مسؤول العلاقات الخارجية بحركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم صحيفة (الصحافة) الصادرة فى الخرطوم امس الاحد بتأجيل المؤتمر الدولي الخاص باعتماد الوثيقة النهائية لاتفاق سلام الدوحة الذي كان مقرراً له غداً إلى نهاية الشهر الحالي ، بحضور المبعوثين الدوليين الدائمين .
وعزا إبراهيم، الخطوة لأسباب لوجستية وكسب مزيد من الوقت لترتيب المؤتمر للخروج بنتائج يمكن تمليكها، والتبشير بها للمؤتمرين، مؤكداً مشاركة الحركة في المؤتمر لخدمة أهل الإقليم، ورجح تسليم الحركة ملفيّ السلطة والترتيبات الأمنية إلى الوساطة خلال الأسبوع الحالي .
من جانبه، أكد رئيس وفد الحكومة في مفاوضات الدوحة، أمين حسن عمر، إعتماد الحكومة على الوثيقة التي ستخرج بها الوساطة بصرف النظر عن من يكون وضع توقيعه عليها .
ونقلت الصحيفة عن عمر قوله : ( بالنسبة لنا فإن الحكومة وبنهاية المؤتمر ستعتبر ما تم خارطة طريق لبناء السلام ) ، موضحاً أن المؤتمر الدولي تليه مرحلة الحوار الدارفوري ثم مؤتمر دارفور .
و لفت لإتصال عمل الوساطة بالحوار الدارفوري إضافة إلى دورها في كيفية إشراك الحركات التي ترغب في إعتماد وثيقة الدوحة والدخول في العملية السلمية .
واكد عمر تقدم العملية السلمية بالدوحة بقرب التوصل لإتفاق كامل مع حركة التحرير والعدالة .