زعيم حزب الامة : المعارضة السودانية “مخترقة” و التغيير سيصنعه الشباب
الخرطوم 15 ابريل 2011 –
قال رئيس الوزراء السابق و رئيس حزب الامة المعارض ، الصادق المهدى ان المعارضة السودانية “اخترقت” من نظام الرئيس السودانى عمر البشير .
وتراجع المهدي عن مواقفه الأخيرة من حزب المؤتمر الوطنى الحاكم في شمال السودان في المضي بحوار بناء لإيجاد تفاهمات مشتركة بشأن القضايا محل الخلاف .
وصوب المهدى انتقادات لاذعة الى حكومة الخرطوم داعيا اياها الى «علاج المشكلة الاقتصادية وإشاعة الحريات والتعامل الواقعي مع محكمة الجنايات الدولية وقيام حكومة قومية انتقالية مع اهمية وضع دستور جديد لدولة شمال السودان» وخلق توأمة مع الجنوب والإسراع في حل مشكلة دارفور».
وذكر رئيس حزب الامة القومى الذي كان يتحدث في ندوة سياسية انّ «المعارضة السودانية تمّ اختراقها من قبل نظام الخرطوم” وأن «ضعفها لا يعني أنّ التغيير مرهون بها».
واكد أنّ «هنالك قوى جديدة لها أسلحتها الجديدة هي التي ستصنع التغيير وهم الشباب والطلاب». وقال: «الثورة القادمة يقودها الشباب والطلاب والمسحوقون».
وأوضح المهدي: «إذا نجح مشروع الأجندة الوطنية فسوف ينقذ السودان، وإذا فشل فيجب أن نجد المخرج ووقتها لكل حادثة حديث».
وحذّر المهدي من مغبة أنّ «تطيح فتاوى التكفيريين بالاستقرار بالسودان»، التي وصفها بأنّها «قنبلة موقوتة». وقال إنّ الحكومة «اختزلت تطبيق الشريعة الإسلامية في قانون العقوبات .
وكانت تقارير اخبارية قد اشارت فى وقت سابق الى تقارب كبير فى وجهات النظر فى الحوار الذى يدور بين حزب الامة المعارض و حزب المؤتمر الوطنى الحاكم و ان اتفاقا محتملا سيتم توقيعه بين الطرفين ربما افضى الى مشاركة الحزب المعارض فى السلطة بعد انفصال الجنوب المقرر فى يوليو المقبل و خلو مقاعد كثيرة كان يشغلها فى الحكومة .
و امهل المهدى حزب المؤتمر الوطنى فى السابق حتى السادس و العشرين من يناير الماضى للقبول بشروطه التى اسماها (الاجندة الوطنية) او انه سينضم الى تحالف المعارضة الذى يطالب بأسقاط النظام او سيعتزل العمل السياسى ، لكن حزب المؤتمر الوطنى سخر من الزعيم المعارض و قال على لسان مساعد الرئيس السودانى نافع على نافع وقتها ان شروط و خيارات الصادق المهدى تخصه وحده .
و جدد زعيم حزب الامة المعارض شروطه لنظام الرئيس البشير قبل اسبوعين فى خطبة صلاة الجمعة امام حشد من انصاره ب(الجزيرة ابا) و امهله اسبوعا والا انه سيوقف الحوار ، لكن حزب المؤتمر الوطنى تجاهل حديث المهدى .