اسرة الترابى تتهم الحكومة السودانية بالسعى للتخلص منه
الخرطوم 13 ابريل 2011 –
ابدت اسرة الامين العام لحزب المؤتمر الشعبى المعارض فى السودان حسن الترابى قلقها البالغ من اوضاعه الصحية فى مشفاه الحالى .
JPEG
واتهمت زوجة الترابى ، وصال المهدى الحكومة السودانية بانها تسعى للتخلص من الترابى عن طريق الضغط حتى الموت او اى وسائل اخرى .
وابلغ نجله عصام (سودان تربيون) امس الاربعاء بمعاناة والده الشديدة من الارتفاع الفجائى فى الضغط وعدم استجابته للعلاج بما يتطلب نقله الى خارج السودان .
واشار عصام الى ان السلطات الامنية التى تحتجز والده تمارس عليه ضغوطا بالغة بالاقتحام الفجائى لغرفته فى مشفى “ساهرون ” ومراقبته بنحو لصيق مايزيد من انفعاله وقال ان طلب الاسرة المقدم فى وقت سابق لنقل الترابى الى خارج السودان لم يلق تجاوبا حتى اللحظة .
وفى السياق قال مسؤول رفيع فى حزب المؤتمر الوطني انه يتمنى عاجل الشفاء للترابى معتبرا اطلاق سراحه قضية امنية.
وقال الامين السياسي للمؤتمر الوطني ابراهيم غندور للصحفين امس الاربعاء ان اسقاط النظام بايدي الشعب وليس بيد اي سياسي محددا الانتخابات كطريق وحيد للتداول السلمي للسلطة .
ونقلت صحيفة (الرأى العام) الصادرة فى الخرطوم امس الاربعاء عن وصال المهدي، زوجة الترابي، تحميلها المسؤولية للحكومة بالتسبب في مرض الضغط لزوجها.
وأشارت إلى أنه لم يكن يعاني من شيء عندما اعتقل في (17) يناير الماضى، ولكن ضغطه أصبح يرتفع بإستمرار .
و اتهمت وصال الحكومة بانها تريد التخلص من زوجها بالضغط أو الموت أو أي شيء آخر. وأضافت: لكن أنا أرجو أن يمتد عمره حتى يصل لعمر والده (110) أعوام. ونوهت وصال، إلى أن إعتقال الترابى تم بسبب أخطاء الحكومة وليس بسبب أخطائه هو. وشددت على أنه أفضل سياسي ولا نرى سبباً في أن يبتعد عن السياسة .
و اتهم حزب الترابى قبل ثلاثة ايام الجهات الامنية السودانية صراحة بانها دست السم للزعيم الاسلامى المعارض ابان اعتقاله بمدينة بورتسودان فى يناير 2009
وكان الحزب قد عرض زعيمه العام الماضى على اطباء متخصصون فى مثل هذا النوع من الحالات بالمستشفى العسكرى بالعاصمة الفرنسية باريس .
وقال الحزب فى مؤتمر صحافى قبل ايام ان مجموعة مساعد الرئيس السودانى ، نافع على نافع هى التى تقف خلف اعتقال الترابى و تتشدد فى اطلاق صراحه .
وقالت زوجة الترابى ، وصال المهدى ل”سودان تربيون” قبل ايام ان الرئيس السودانى ، عمر البشير كان يرغب فى الافراج عن الترابى لكن مساعده نافع على نافع نصحه بالتراجع عن القرار حتى لا يتسبب الترابى فى اشعال الثورة .
واعتبر مساعد الرئيس السودانى ونائبه فى حزب المؤتمر الوطني الحاكم فى شمال السودان ، نافع علي نافع فى ندوة بجامعة الخرطوم الشهر الجارى بأن من اكبرالمكاسب التي نالها حزبه من المفاصلة مع حزب المؤتمرالشعبي و اقصاء الزعيم الروحى للحركة الاسلامية الحاكمة حسن الترابى عن الحكم هي عدم الانكسار والانحياز العاطفي لشخص واحد وهزيمة “الفرعنة” .
واعـتقلت السلطات الترابي في 17 (يناير) الماضي، بعدما تحدث عن احتمال قيام انتفاضة شعبية في السودان .
ونقل موقع قريب الى أجهزة الاستخبارات حينها أن الأجهزة الأمنية حصلت على وثائق ومعلومات تؤكد دور حزب المؤتمر الشعبي بزعامة الترابى في دارفور في توجيه وتمويل أنشطة حركة العدل والمساواة المسلحة بالاشراف المباشر على عملياتها العسكرية في اقليم دارفور.
وكان الترابي حليفا رئيسيا للرئيس عمر البشير منذ انقلابه العسكري في العام 1989 ، لكن خلافا بين الرجلين أدى الى مفاصلة شهيرة بينهما في العام 1999 ، وهذه هي المرة السادسة التي يتعرض فيها الترابي للاعتقال منذ ذلك الحين