السودان ينتقد تصريحات حماس حول الغارة الجوية على اراضيه
القاهرة 11 ابريل 2011 –
انتقدت الحكومة السودانية، تصريحات حركة حماس وإسرائيل بشأن وجود عناصر للحركة على أراضيها، عقب الغارة الجوية التي نفذتها طائرة إسرائيلية على سيارة قرب مطار بورتسودان .
ونفى وزير الدولة للشئون الخارجية السوداني ، كمال حسن على في تصريح له ، وجود قيادى بحركة حماس كانت تستهدفه الغارة الإسرائيلية في السودان، قائلاً :” لا توجد عناصر إرهابية في السودان ونحن حريصون على هذا الملف باعتبار أن السودان يعانى عناء شديد جدا من وضع اسمه في قائمة الدول الراعية للإرهاب، وهذه القائمة لها إنعكاسات سلبية على وضعنا الاقتصادي “.
وأكد أن الحكومة السودانية ستتقدم بشكوى للأمم المتحدة ضد إسرائيل بسبب الغارة الجوية التي نفذتها طائرة إسرائيلية على سيارة في شرق أراضيه ، واصفاً إياه بالعدوان الهمجي والجبان .
وأضاف : ” أن الإرهاب إجرام بحق القانون والسلوك السوداني”، مؤكداً عدم دعم بلاده للإرهاب، وأنه لا وجود على أراضى السودان لهذا الشخص الذي تحدثت عنه إسرائيل أو حماس .
ونوه إلى أنه بحث مع نبيل العربي وزير الخارجية المصري هذه الاعتداء، قائلاً “أكدنا أن هذا العدوان سافر وجبان تم على مدنيين في شرق السودان، وأكدنا أن الغرض من هذا الاعتداء هو إيقاف الخطة التي ينفذها السودان بالتشاور والتعاون مع الإدارة الأمريكية ، من أجل رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب التي تأتى في إطار الوعود الأمريكية بمراجعة علاقاتها مع السودان، بما يستتبعه من رفع العقوبات الاقتصادية الموقعة على السودان، خاصة بعد تكوين لجنة سياسية وقانونية في واشنطن لمراجعة ملف السودان في هذا الجانب”.
واوضح الوزير السودانى على أن إسرائيل تهدف من هذا العدوان إلى تأكيد أن السودان ما زال يدعم الإرهاب، مشيراً إلى أن هذه الأهداف ادعاءات فارغة وليست لها أساس من الصحة، وإنما هو اعتداء سافر تم على مدنيين وسيارة ملك أشخاص سودانيين مدنيين ليست لهم أي علاقة بالإرهاب لا من قريب ولا من بعيد .
وأكد اتصال السودان بكلاً من الاتحاد الأفريقي الذي أدان هذا الاعتداء، وبجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وأن السودان بصدد تقديم شكوى للأمم المتحدة حول هذا العدوان الإسرائيلي الجبان الهمجي .
وكانت طائرة مروحية انطلقت من جهة البحر الأحمر الثلاثاء الماضى ، وقصفت سيارة مدنية قرب مطار بور تسودان (ثانى اكبر مدن السودان) مما أدى إلى تصفية شخصين، ومن ثم أعادت أدراجها