مبعوث اوباما : دارفور بحاجة لاكثر من منبر “الدوحة”
7 ابريل 2011 — الخرطوم :
قال المبعوث الخاص للرئيس الامريكي الى السودان ، برينستون ليمان ان بلاده شرعت فعليا فى اجراءات محو اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب بتوجيه من الرئيس باراك أوباما لوزيرة الخارجية هيلارى كلينتون، لكنه نوه الى ان الخطوة حال اكتمالها لن تدفع باتجاه رفع كل العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان .
وقال ليمان فى لقاء صحفى محدود بالخرطوم امس ان سحب السودان من اللائحة السوداء يسبقه اجراء قانوني لتاكيد عدم احتضانه ورعايته لانشطة ارهابية ، فضلا عن جانب سياسي يتصل بتاكيده الالتزام تجاه تطبيق خطوات اتفاق السلام الشامل، وبعدها يخاطب أوباما الكونغرس ويطلعه على التطورات ومنحه مهلة 45 يوما للتعليق على ملاحظات الرئيس منوها الى ان الخطوتين مرتبطتان سويا .
ورهن المبعوث انهاء العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان كليا بتحسن الاوضاع فى دارفور واضاف “سننتظر حتى حدوث تطور ملموس في مسيرة سلام دارفور” .
ورحب المبعوث بالتطورات الجارية في منبر الدوحة قائلا إن لديهم شعورا بأن الأمور تتقدم وستثمر عن شئ وأن المبعوث الخاص لدارفور دان سميث موجود هناك لمتابعة الموقف وتشجيع الاطراف المختلفة لإنجاح المفاوضات ، بما فيها حركتي مناوي وعبد الواحد، واستدرك “رغم ذلك ان تحقيق الاستقرار في دارفور يتطلب “اكثر من الدوحة” .
واشار ليمان لافكار عامة حول دور يتبناه الاتحاد الافريقي مع بعثة يوناميد مع مكونات المجتمع المدني في دارفور للتباحث معها حول سبل إنزال أي اتفاق على الأرض.
وعن الأوضاع في الجنوب قال ليمان ان بلاده تبدى اهتماما كبيرا بتطوراته ، خاصة مع تزايد المجموعات المتمردة الحاملة للسلاح، واعتبره تحديا يتطلب من حكومة الجنوب التعامل معه بحرص وتعزيز عملية وضع دستور ديمقراطي واستيعاب طموحات كل المجموعات عبر منظومة العمل السياسي الديمقراطي .
وشدد مبعوث اوباما على ان الإدارة الامريكية حريصة على ابتعاد الشمال والجنوب عن دعم متمردي كل جانب وأنها استمعت لتاكيدات من الحكومتين بتحاشى التعكير المضاد ، مبديا أمله في ان تنشط الآلية التي كونها الطرفان للمتابعة .
وفيما يخص ديون السودان قال ليمان ان بلاده قادت الدعوة لاجتماع سيعقد في منتصف ابريل بمشاركة كل الأطراف والمؤسسات المالية الدولية لبحث بدء العمل الفني حول الديون بالاضافة لاستمرا ر برنامج المساعدات الانسانية لبعض مناطق السودان .
وأبدى ليمان عدم رضائه من مستوى اداء البعثات الاممية في موضوع حماية المدنيين في السودان، رغم انه جزء من تفويضها ، لكنه رفض القاء اللوم عليها لانها لم تكن معدة بما يكفي من القدرات والآليات لتنفيذ مهامها .
وعبر ليمان عن امله فى استقرار الاوضاع بمنطقة ابيى والتزام الاطراف باتفاق كادوقلي، منوها لادراكهم تعقيد الوضع في آبيي وتعدد أطرافه، وأشار إلى استمرار تنسيق الإدارة الأمريكية مع الاتحاد الافريقي ولجنة أمبيكي للتوصل لحل يرضي كل الأطراف ويؤمن سلامة المدنيين .