مساعد الرئيس السودانى : مهادنة الغرب للخرطوم حاليا خطوة تكتيكية
كوستي/ لندن في 3 ابريل 2011 — توقع مساعد الرئيس السودانى ، نافع على نافع ان تشدد الدول الغربية ضغوطها على الخرطوم بعد يوليو المقبل و ان يتم تنشيط المحكمة الجنائية الدولية و العقوبات .
واعتبر نافع فترة الهدوء الحالية (خطوة تكتيكية ريثما يكتمل اتفصال الجنوب فى يوليو المقبل وليست قتاعة غربية بتحسين العلاقات مع الخرطوم .
وبدت لهجة مساعد الرئيس السودانى و نائبه لشؤون حزب المؤتمر الحاكم فى الشمال مغايرة هذه المرة و نحت منحا مهادنا لم يعهده المراقبون من قبل فى احاديث نافع الذى يوصف بانه احد اكثر المتشددين فى نظام الرئيس البشير .
وبرأ نافع الحركة الشعبية من تحمل مسؤولية انفصال الجنوب وقال ان المواطنون فى الجنوب هم من كانت لديهم رغبة كبيرة في الانفصال .
ووجه نافع الذى كان يتحدث أمس الاول فى ورشة الكوادر التنظيمية لولايات كردفان والنيل الأبيض، المنعقدة بمدينة كنانة، بالانفتاح على الحوار مع الأحزاب السياسية حول كافة القضايا السياسية والاقتصادية .
ودعا ،الى التقييم المستمر لمسيرة الحزب وأداء الجهاز التنفيذي بالولايات . وقال ان انعقاد الورشة يأتى بعد مرور عام على الانتخابات، وبعد انفصال الجنوب مما يستدعى استيعاب متطلبات المرحلة القادمة والإيفاء بمطالب الجماهير التى اولت المؤتمر الوطني الثقة في قيادة البلاد .
وطالب المشاركين بالتركيز فى النقاش على النقد والتقويم المؤسس على المعرفة، والتركيز على السلبيات ونقاط الضعف وفق التجربة والممارسة من اجل الإصلاح والتطور وسد الثغرات .
وفى سياق متصل أقرّ أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني ، مصطفى عثمان اسماعيل بأنّ السودان ليس محصناً من الثورات أو التغييرات التي عمّت العالم العربي .
وعدّد إسماعيل الذى كان يتحدث امام مؤتمر لفرع حزبه بالعاصمة البريطانية لندن امس الاول، المطلوب في المرحلة القادمة بعد نجاح فترة الانتخابات ونتيجتها بجهد النخبة ونسبة النجاح العالية.
و ركز على مطلوبات المرحلة القادمة من الناحية السياسية والتركيز على البناء الحزبي وصبّ الجهد نحو بناء قواعد الحزب في الخارج .
وقال مصطفى “للأسف كان هناك غياب شبه تام في المرحلة السابقة في الساحة الخارجية، من حيث النشاط السياسي والحضور الإعلامي، مقارنة بتحركات ونشاط أحزاب المعارضة في الخارج”.
وتابع: “لذا المطلوب نشاط سياسي بصورة منفتحة ومكثفة” و اردف : “لا يوجد متحدثون باسم الحزب أو ناشطون إعلاميون يدافعون عنه في المحافل المختلفة”.