سلطات الأمن بجنوب السودان تصادر نسخ صحيفة جوبا بوست
جوبا في 3 ابريل 2011 — قال رئيس تحرير صحيفة جوبا بوست امس السبت ان سلطات الامن في جنوب السودان صادرت 2500 نسخة من الصحيفة قبل ان يتم توزيعها مما أثار مخاوف من حملة صارمة على وسائل الاعلام قبل استقلال الاقليم في يوليو القادم.
وصوت الجنوب في يناير على الانفصال عن الشمال لكن قانون الاعلام المنتظر منذ فترة طويلة لم يصدر بعد والمطبوعات التي تعمل في الاقليم الناشيء الذي يخرج من عقود من الحرب الاهلية تقول انها لا تعرف موقف هذه القوانين من الحريات الصحفية.
وقال مايكل كوما رئيس تحرير صحيفة جوبا بوست المستقلة التي تصدر مرتين اسبوعيا والتي تطبع في الشمال وتنقل جوا الى الجنوب ان نسخة يوم الخميس الماضى اخذتها “سلطات الامن العام” في المطار.
وقال كوما لرويترز “صادروا نسخنا في مطار جوبا بسبب رواية عن جورج اتور. واضاف “طلبوا منا تفسير ما نشرناه بأن اتور سيهاجم جوبا … كنا ننقل عن متحدث.”
وتمرد ضابط الجيش جورج اتور بعد ان شكك في نتيجة انتخابات 2010 في الجنوب واشتبك منذ ذلك الحين مع جيش جنوب السودان ومن بينها هجوم في فبراير قتل فيه 200 شخص.
ويقول اتور ان المتمردين من ولايتين منتجتين للنفط ينسقون فيما بينهم مما اثار المخاوف من ان الجنوب سيكافح من اجل السيطرة على اراضيه الشاسعة بعد الاستقلال.
ونقل مقال جوبا بوست عن متحدث اشار الى انه له صلة باتور قوله “قوات موالية للجنرال اتور ستشن هجوما شديدا في جوبا قبل ان يستقبل جنوب السودان العلم الوطني.”
وقال كوما ان المصادرة تعد هجوما اخر على حرية التعبير مضيفا انه طلب منه ان يتوجه الى وزارة الاعلام هذا الاسبوع لتقديم تفسير لمقاله.
وقال “هذا مزيد من الترهيب والمضايقة لوسائل الاعلام والصحفيين. نحث الحكومة على اصدار قانون الاعلام حتى نعرف أين نقف. يجب ان يكون لدينا حرية تعبير.”
وقال وزير الاعلام في حكومة الجنوب برنابا ماريال بنجامين ان صحيفة جوبا بوست اتصلت به بشأن الحادث ورغم انه لا يمكنه ان يؤكد الحادث فقد قال انه لم يؤيد وقف توزيع الصحيفة بسبب محتواها.
وقال بنجامين لرويترز “يجب السماح بنشر المقالات المعادية فهذه هي حرية التعبير التي نؤيدها” مضيفا انه يحاول الحصول على مزيد من المعلومات بشأن مزاعم صحيفة جوبا بوست .
ونددت لجنة حماية الصحفيين بهذا الاجراء .