الامة عازم على اسقاط الحكومة والوطنى يعلن قرب الاتفاق معه
الخرطوم في 31 مارس 2011 — تضاربت تصريحات نافذين فى المؤتمر الوطنى الحاكم فى السودان وحزب الامة القومى المعارض حول طبيعة العلاقة بين الطرفين بمايزيد موقف حزب الامة غموضا .
وفى الوقت الذي أعلن المسؤول السياسى للمؤتمر الوطنى ابراهيم غندور وصول الحوار مع حزب الامة الى نهاياته ، اكدت القيادية فى الحزب مريم الصادق المهدى بان حزبها على تفاهم مع قوى تحالف المعارضة للمضى فى اسقاط النظام .
وتزامنت تصريحات مريم المهدى مع اخرى لغندور بانه لايمكن القول بالاتفاق بين الامة والوطنى بما نسبته 100% مما طرح فى الحوار قبل ان يستدرك بالقول ” يمكن القول ان ما اتفق عليه اكبر مما توقف فيه الطرفين ” .
واضاف غندور ان حزبه يؤيد الحوار لجهة انه الطريق الامثل للوصول الي اتفاق وان البديل هو التصادم الذى لايرغب فيه حزبه .
لكن فى المقابل رفضت مريم المهدى التى تراس لجنة الاعلام والتعبئة بتحالف الاجماع الوطنى الاتهامات لحزبها بالتماهى مع المؤتمر الوطنى لاكسابه وقتا فى المرحلة الحالية التى تشهد اضطرابات محدودة على المستوى الجماهيرى .
ولفتت الى اتفاق حزبها مع قوى الاجماع على ضرورة اسقاط الحكومة ، ونوهت فى لقاء مع الصحفيين بالخرطوم امس الاربعاء الى حالة انسجام تسود قوى الاجماع بالعمل على انتفاضة شعبية لاسقاط النظام الحالى .
وكشفت مريم المهدى عن برنامج تعبوى وسط الجماهير للتهيئة للانتفاض وقالت ” الحكومة الحالية بسياساتها الخاطئة ادت الى فشل سياسى واقتصادى كبير بالبلاد ووأدت حقوق المواطنة والعدالة بين المواطنين ” .
لكن رئيس حزب الامة القومى المعارض الصادق المهدى قال فى حوار نشرته صحيفة (الصحافة) الصادرة فى الخرطوم امس الاربعاء ان الدعوة لاسقاط النظام قبل التفكير فى البديل سيتسبب فى نتائج كارثية على البلاد .