قلق بالغ ازاء انتخابات جنوب كردفان
كادوقلى في 29 مارس 2011 — عبر مراقبون امس الثلاثاء عن قلقهم من ان الانتخابات التي تأجلت كثيرا في ولاية جنوب كردفان المنتجة للنفط في السودان قد تتضرر من ضعف اقبال الناخبين والاجراءات المربكة المصاحبة لها.
وشهدت الولاية أشرس المعارك خلال أطول حرب أهلية في أفريقيا بين شمال السودان وجنوبه وستوفر على الارجح معظم انتاج الشمال من النفط بعد انفصال الجنوب في يوليو القادم .
وينتج الجنوب 75 في المئة من اجمالي انتاج السودان من النفط الذي يصل الى 500 ألف برميل يوميا .
وتأجلت انتخابات حاكم الولاية ومجلسها التشريعي التي كانت مقررة في ابريل 2010 بسبب خلاف حول الاحصاء السكاني .
وتقرر اجراء الانتخابات في مايو المقبل لكن مراقبي مركز كارتر قالوا ان عددا أقل من الناخبين سجل اسمه للانتخابات القادمة على الرغم من ان الاحصاء الجديد زاد عدد سكان الولاية.
وقال مركز كارتر في بيان “هذا النقص في عملية التسجيل في جنوب كردفان يقوض التزامات السودان الوطنية والدولية.”
ومركز كارتر هو أكبر بعثة دولية لمراقبة الانتخابات في السودان.
وألقى مركز كارتر المسؤولية على غياب الوعي لدى الناخبين واللجوء فقط الى سياسة مراكز التسجيل المتنقلة وعدم استخدام الحبر لمعرفة من سجلوا اسماءهم بالفعل.
وتعرضت العملية الانتخابية الشاقة في ولاية جنوب كردفان للطعن في كل مرحلة ويخشى محللون من ان تفجر اي مزاعم تزوير اعمال العنف.