Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مصر عازمة على الاعتراف بدولة الجنوب وتطرح مبادرة لإنهاء أزمة مياه النيل

الخرطوم 28 مارس 2011 — أجرى وزير الخارجية السوداني على كرتي مباحثات مع نظيره المصري نبيل العربي فى الخرطوم أمس حول العلاقات الثنائية والجوانب السياسية والاقتصادية وإزالة العقبات التي كانت تقف أمام البلدين والقضايا الاقليمية .

Essam_Sharaf.jpg
وقال كرتي للصحفيين “هناك تفاهم وثيق بيننا وأدرنا حوار ممتاز مع وزير الخارجية المصري خاصة وانه لدية شخصية وموقع خاص لدى السودانيين سيما وانه مستشار الحكومة السودانية في قضية أبيي ”

واعلن ترفيع التشاور بين الوزارتين الي المستوى الوزاري بدلا عن الوكلاء، وقال”اتفقنا علي استمرار تبادل المعلومات حول المستجدات الإقليمية والعمل علي وضع نظرة مشتركة لقضايا معلقة لتكون فرصة فرصة لتكون علاقة لا تشوبها النظرة الأمنية ولا الظنون ”

وشدد العربي على اهمية تطوير العلاقات واستمرار التعاون والتنسيق في مياه النيل ،وردا على وجود معتقلين سودانيين سياسين فى مصر قال “هناك ايضا معتقلين مصرين في السودان نحن نحاول التوصل لحل في كافة المجالات . وقال العربي إن السودان يعتزم أن يكون أول من يعترف بجنوب السودان، وإن مصر ستكون ثانى دولة تسجل اعترافها بالدولة الجديدة

ولم يعلن جنوب السودان موقفا بشأن تقاسم مياه النيل التي تخصص اتفاقيتان ابرمتا في 1929 و1955 نصيب الاسد منها لمصر ولكن معظم المحللين يعتقدون أنه سينحاز على الارجح الى حلفائه في شرق أفريقيا.

ووقعت دول المنبع معاهدة جديدة تهدف الى ضمان ما يقولون انه توزيع أكثر إنصافا للمياه فيما يثير القلق لمصر التي تكافح لزراعة محاصيل غذائية لسكانها الاخذين في التزايد.

واعلن وزير الري المصري حسين العطفي عن مبادرة جديدة لإعادة الحوار والتواصل مع بقية دول حوض النيل بما يحقق صيغة توفيقية تحقق مصلحة الجميع دون الأضرار بأي دولة اخرى .

واكد للصحفيين أمس بعد مباحثات مع وزير الري السوداني كمال حسن على أهمية تعزيز التعاون الثنائي بما يحقق الأمن المائي والغذائي والاستقرار للبلدين وتوحيد الرؤى والتشاور في القضايا الاقليمية والدولية ،مشيرا الى ان الطرفان اتفقا على عقد اجتماع قريب بالخرطوم للخروج برؤية مشتركة في ملف مياة النيل.

ولم يدخل العطفى في تفاصيل الا أن المتحدث باسم الحكومة المصرية مجدي راضي قال انه ستجري في جوبا مناقشة مشروع غير مكتمل ومعطل منذ فترة طويلة لإنشاء قناة جونقلي بجنوب السودان التي ستمنع تبدد الكثير من مياه النيل في المستنقعات.

وقال ان أموالا كثيرة أنفقت على هذا المشروع ويتبقى القليل من الأموال لإنهائه مضيفا أنه سيوفر في حالة اكتماله أربعة مليارات متر مكعب إضافية من المياه سنويا.

وأضاف ان هذه الكمية ستقسم بالتساوي بين مصر وجنوب السودان واذا لم يكونوا بحاجة ماسة اليها فان مصر تحتاجها بشدة.

وصرح مسؤولون من مصر والسودان ان الدولتين الجارتين اتفقتا أيضا على مذكرة لربط شبكات الكهرباء الوطنية.

وقال راضي ان مصر تحاول أن تلعب دورا حيويا في مجال الطاقة لتكون مركزا للمنطقة مضيفا أن مصر ذاهبة الى افريقيا الان عبر السودان.

ومنح السودان الذي تعصف به الحرب مصر خمسة ألاف بقرة كمنحة للحكومة الجديدة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *