Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

عرمان يحث واشنطن على عدم مكافاة الخرطوم على فصل الجنوب

واشنطن في 24 فبراير 2011 — حث مسؤول رفيع فى الحركة الشعبية بشمال السودان ، ادارة الرئيس الامريكى ، باراك اوباما على عدم تطبيع علاقاتها مع نظام الرئيس السودانى عمر البشير مالم يلتزم بالتحول الديمقراطى و اجراء انتخابات حرة و نزيهة .

Former_potential_presidential.jpg
وقال الامين العام للحركة الشعبية بشمال السودان ، ياسر عرمان ان الرئيس اوباما الذى يدعم الثورات الشعبية فى الدول المجاورة للسودان و يطالب حكامها الديكتاتوريين بأن يرحلوا ينبغى ان يضع ذلك ايضا فى سياسته نحو السودان .

وشدد عرمان الذى كان يتحدث برفقة حاكم النيل الازرق و رئيس الحركة الشعبية بالشمال ، مالك عقار ، فى ندوة بمعهد ودرو ويلسون بواشنطن امس ، شدد على ادارة اوباما الا تكافئ نظام البشير على فصله جنوب السودان و انما تكافئه اذا ما حقق للشعب السودانى الحرية و الديمقراطية .

وجزم عرمان إن الثورات التي انتشرت في الدول المجاورة «في طريقها إلى الخرطوم، وستصل قريبا». واضاف : إن السودانيين مثل بقية الشعوب المجاورة، يتابعون هذه الثورات «مثلما يتابعون مباريات كرة القدم المحبوبة” .

وشن عرمان هجوما عنيفا على حزب المؤتمر الوطني ، الذي يحكم الشمال بقيادة الرئيس عمر البشير، وقال إن سياساته المتطرفة، وتشويهه صورة الإسلام، وحظره الحريات «رشحته للسقوط قبل سنوات طويلة من الثورة في تونس وفي مصر».

وحمل حزب المؤتمر الوطنى مسؤولية تقسيم السودان، وذلك لأنه «لم يجعل الوحدة جاذبة»، كما نصت اتفاقية السلام بين الشمال والجنوب سنة 2005، التي أنهت حربا استمرت متقطعة منذ استقلال السودان .

وتفاءل عرمان بأن الثورة في شمال السودان «ستكون أسهل». وذلك بسبب وجود أحزاب تقليدية ظلت تعارض نظام الرئيس البشير منذ أن جاء إلى الحكم سنة 1989. وبسبب «كوادر الشباب الشمالي».

وقال إن «شباب الحركة في الشمال» قوة مانعة تقدر على أن تتعاون مع قوى شبابية أخرى، وإن شرطة حكومة البشير اعتقلت بعضهم خلال مظاهرات معارضة مؤخرا .

وأشار عرمان إلى الانتخابات المتوقعة في ولاية جنوب كردفان حيث ترشح عبد العزيز الحلو مرة أخرى. ودعا الى ان تخرج «انتخابات حرة ونزيهة في جنوب كردفان، وفي كل مكان في السودان».

وطالب بكتابة دستور جديد بعد إعلان استقلال الجنوب، وقال إن الدستور يجب أن يكون «حرا وديمقراطيا، ويؤكد تنوع الشعب السوداني» عرقيا ودينيا وقبائليا ولغويا.

وانتقد خطة حزب المؤتمر الوطني بكتابة دستور جديد دون الإشارة إلى «المشورة الشعبية» في «المناطق المهمشة»، وحذر من أن هذا سيكون سبب مشكلات جديدة .

وقال عرمان إن ولايات المناطق المهمشة التي تجاور دولة الجنوب الجديدة، صارت «جنوبا جديدا في الشمال»، وإنها، مثل جنوب السودان، تريد المساواة والعدالة ووقف الاضطهاد.

وانتقد عرمان تصريحات الرئيس البشير بأن فصل الجنوب معناه أن الشمال سيكون إسلاميا حقيقة وسيحكم حسب الشريعة الإسلامية.

وحذر البشير بأن قوات الحركة الشعبية في الشمال تزيد على أربعين ألف جندي. ورغم أن عرمان قال إنه لا الشمال ولا الجنوب يريد عودة الحرب، فإنه قال إن البشير «يجب أن لا يقلل من أهمية وقوة الحركة الشعبية، سياسيا وعسكريا». وقال إنه زار مناطق كثيرة في شمال السودان، ووجد تأييدا قويا للحركة حيثما ذهب .

وأشار عرمان إلى أن اتفاقية السلام بين الجنوب والشمال سنة 2005 لم تركز على تحقيق الديمقراطية في الشمال. وقال إن السبب كان «تحقيق الاستقرار أولا، ثم الديمقراطية. والآن جاء وقت تحقيق الديمقراطية” .

وتحدث مالك عقار، محافظ ولاية النيل الأزرق، عن انقسام الحركة الشعبية على ضوء تصويت الجنوبيين للانفصال، وقال: «انقسمت الحركة إلى شمالية وجنوبية، لكنها ستحتفظ باسمها وبأهدافها، لتطبيق حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، وللاعتراف بأن شمال السودان، ناهيك بجنوبه، متنوع عرقيا ودينيا».

وأضاف: «نحن شماليون مثل إخواننا الشماليين، ونحن مع الحركة الشعبية مثل إخواننا الجنوبيين».

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *