مسؤول سودانى ينفي إقامة قاعدة عسكرية أميركية بميناء عقيق
بورتسودان في 23 مارس 2011 — كشفت تقارير في الخرطوم عن اعتزام الولايات المتحدة الأميركية إقامة قواعد عسكرية بالبحر الأحمر، لكن السودان نفى ذلك ووصف المعلومات بالشائعات «المغرضة” .
وراجت تقارير في العاصمة السودانية حول اعتزام الولايات المتحدة إقامة قواعد عسكرية لها في منطقة عقيق الواقعة جنوب البحر الأحمر.
وتعد المنطقة مرسا صغيرا مطلا على البحر في المناطق القريبة من الحدود مع دولة إريتريا، وكانت تقع تحت سيطرة المعارضة في شرق السودان قبل أكثر من 10 سنوات، وتستغل المنطقة الان في عمليات تهريب عبر الزوارق البحرية.
وقالت صحيفة «الشرق الأوسط» الصادرة فى لندن اليوم الاربعاء أن نوابا ناشطين من جنوب البحر الأحمر قدموا احتجاجا للسلطات السودانية هناك حول تشييد قواعد عسكرية في وقت يفكرون فيه في تطوير المرسى الصغير وتحويله إلى ميناء كبير في سياق تنمية المنطقة.
لكن حكومة ولاية البحر الأحمر قطعت بعدم وجود أي تحضيرات لإقامة قاعدة عسكرية أميركية بميناء عقيق على البحر الأحمر، معتبرة أن ما يظهر مجرد إشاعات مغرضة تروج لها بعض جهات المعارضة في محاولة يائسة لنسف استقرار الولاية.
وأكد معتمد محلية عقيق علي سعيد حامد سكر لـ«المركز السوداني للخدمات الصحافية» القريب من اجهزة الامن السودانية «خلو المحلية ومينائها من وجود أي تحضيرات لإقامة قاعدة عسكرية أميركية».
وأضاف قائلا: «لا يوجد أي مظهر من مظاهر الأجانب في المحلية»، وشدد على أن «ما يثار عن وجود مساع لإقامة قاعدة عسكرية أميركية هو حديث عار من الصحة ويفتقد للدقة تروج له بعض الجهات المعارضة فى محاولة يائسة لنسف استقرار الولاية ».
وربطت التقارير بين زيارة مبعوث الرئيس الأميركي السابق للسودان سكوت غريشن للبحر الأحمر قبل اسابيع و ما اثارته من جدل وبين حالة تأهيل «عسكري» على ساحل البحر الأحمر .
لكن معتمد محلية عقيق قال ان المنشات العسكرية التى يتم تجديدها هى مساكن للقوات البحرية السودانية يجرى تأهيلها وصيانتها .
وتوقعت التقارير أن يمتد النشاط الأميركي إلى الحدود مع دولة إريتريا والتحركات في الصومال، والسيطرة على أية تحركات للجماعات الإسلامية في اليمن والشرق الأوسط .
وكشفت وثائق ديبلوماسية امريكية تم تسريبها قبل نحو ثلاثة اشهر و نشرت على موقع ويكلكس الالكترونى عن انزعاج الولايات المتحدة و اسرائيل من النشاط الزائد لتهريب السلاح الى حركة حماس فى قطاع غزة .
و قالت البرقيات الديبلوماسية المتبادلة بين ديبلوماسيين فى سفارات امريكا فى كل من الرياض و القاهرة ان السودان هو نقطة التجميع الرئيسية للسلاح المهرب من اليمن بواسطة الزوارق الصغيرة عبر البحر الاحمر حيث يتم نقله بعدها من السواحل السودانية بواسطة السيارات الى داخل الحدود المصرية ومنها الى غزة .
وكانت تقارير اخبارية قد كشفت عن قصف الطيران الاسرائيلى فى وقت سابق من العام 2008 لقوافل سيارات بمحازاة ساحل البحر الاحمر داخل الحدود السودانية قيل انها كانت تحمل سلاحا مهربا لحركة حماس الاسلامية فى قطاع غزة عبر الحدود المصرية .
ولم يستبعد محللون وقتها ان يكون جهاز المخابرات السودانى على علم و تنسيق مع اطراف تلك العملية نظرا لبروزه كحليف قوى للمخابرات الامريكية و شركائها فى المنطقة فى الحرب على الارهاب كما اكد ذلك مسؤولون امريكيون و سودانيون فى اوقات سابقة .