Wednesday , 24 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الأمن السوداني يفرق احتجاجات ويعتقل متظاهرين

الخرطوم 22 مارس 2011 — نشرت سلطات الامن السودانية أعداد كبيرة من قواتها في شوارع الخرطوم ما حال دون خروج مسيرات احتجاجية دعت لها مجموعة شباب من اجل التغيير المعروفة اختصارا بـ”شرارة” للمطالبة بتغيير النظام الذى يتزعمه الرئيس عمر البشير.

Police_patrol.jpg
لكن الاحتجاجات عمت مدنا متفرقة بوسط السودان، رافعة شعارات التغيير، وفى الوقت الذى اغلق فيه متظاهرون بمنطقة فداسى العامراب شمالى مدينة مدنى الطريق القومى الرئيسى “الخرطوم – مدنى” عمد محتجون الى اشعال اطارات السيارات بالموقف العام للناقلات بوسط مدينة مدنى، وخرجت مظاهرة مضادة ومحدودة بجامعة الخرطوم تؤيد الرئيس عمر البشير.

ونقل شهود عيان تجمع عشرات من طلاب مجمع (النشيشيبة) بجامعة الجزيرة ومثلهم من طلاب مدنى الاهلية بـ”موقف امجاد ” منددين بالحكم الحالى ومطالبين باسقاطه ، هاتفين “نريد الحرية، نريد تغيير النظام”، واكد الشهود فض الشرطة وسلطات امنية للتظاهرة الاحتجاجية ، واقتياد ما يزيد عن 10 عناصر من المحتجين فضلا عن استمرار المطاردات بين الشرطة والمتظاهرين نحو ساعة كاملة.

واشتبك طلاب جامعة سنار عقب تظاهرهم امس مع قوات شرطية اقتادت بعضهم الى مخافرها، وفى الخرطوم فرقت الشرطة – التى انتشرت بكثافة حول مقار الجامعات واماكن الاكتظاظ الجماهيرى – تظاهرات محدودة شرق ستاد الخرطوم واقتادت بعض ناشطى التظاهرة ، فيما نقل متحدث باسم القوى المعارضة بجامعة ام درمان الاهلية اخلاء طلاب المؤتمر الوطنى للجامعة “قسرا ” باستخدام السلاح الابيض فى محاولة لاستباق اعلان المعارضة عبر لقاء سياسى لطلاب حزب الامة القومى الخروج للشارع ، ليدخل الطلاب عقب خروجهم من الجامعة فى سلسلة مطاردات مع القوى الامنية وصلت تخوم مدينة المهندسين بام درمان، واكد متحدث المعارضة تعرض مخاطب اللقاء السياسى المنتسب لحزب الامة محمد عروة للاعتقال ، متوعدا بمواصلة الاحتجاجات والتظاهرات المضادة للسلطة .

وانتشرت قوة امنية كبيرة في وسط الأبيض على بعد نحو 600 كلم غرب الخرطوم، حول جامعة المدينة لمنع الطلاب من الخروج في تظاهرات شعبية.

وتتهم مجموعة “شرارة” الحكومة السودانية بالمسؤولية عن الفساد وانفصال الجنوب، وغلاء الاسعار، واستمرار النزاع منذ 8 سنوات في دارفور، غرب البلاد، وانتشار البطالة بين 40% من الشباب، وانتهاك قوات الامن لحقوق الانسان.

وقال ناشطون ان المحتجين لم يتمكنوا من تنظيم التظاهرة بسبب الخوف وضعف التنظيم.وعزا الناشط محمد (24 عاما) الذي اعتقل خلال تظاهرة في يناير ذلك الى “انتشار الامن وخوف الناس من تعرضهم للهجوم”. واضاف “لا توجد قيادة للتحرك. انها مجموعة غير منظمة”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.