الحزب الحاكم فى السودان يتهم المعارضة بالتخطيط لانشطة تخريبية فى العاصمة
الخرطوم في 22 مارس — اتهم مسؤول رفيع فى حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان حركات دارفورية مسلحة وحزب المؤتمر الشعبى ونظيره الشيوعي بالترتيب لمظاهرات مجموعة شباب لاجل التغيير” شرارة ” والتى تنادت للخروج فى احتجاجات سلمية بكل أنحاء السودان أمس الاثنين، واعلن عزم اجهزة الحزب اجراء تغييرات واسعة وحتمية خلال المرحلة المقبلة بما فيها قبول تنحى الرئيس عمر البشير عن رئاسة الحزب والحكومة .
وكشف نائب رئيس المؤتمر الوطنى فى الخرطوم محمد مندور المهدى عن رصد ما اسماها “خلايا نائمة ” للحركات المسلحة الدارفورية بالخرطوم تخطط لخوض صراع مسلح داخل الولاية انطلاقا من جامعتي ام درمان الاهلية وام درمان الاسلامية لاسقاط النظام الذى يقوده الرئيس عمر البشير وشدد على عدم وجود صفقه بين حزبه والمؤتمر الشعبى المعارض للافراج عن زعيم المؤتمر الشعبى حسن الترابى واكد ان الرجل محتجز لدواعى امنية لاتمت بصلة إلى حزب المؤتمر الوطني.
واكد المهدى مساندة جهات خارجية- لم يسمها – لمجموعة الشباب التى نشطت فى مواقع للتواصل الاجتماعى على شبكة الانترنت ابرزها “الفيس بوك” وقطع بانها مدعومة من عناصر فى المؤتمر الشعبي والشيوعي والحركة الشعبية فضلا عن صلتها برئيس تحالف الاجماع الوطنى فاروق ابو عيسي والقيادي بالحزب الشيوعي صديق يوسف.
وقال مندور فى مؤتمر صحفى عقده الاثنين ان حزبه يمتلك معلومات موثقة تؤكد ضلوع طلاب الحركات المسلحة الدارفورية خاصة العدل والمساواة بالجامعات فى الترتيب للنزول الى للشارع واحراق محطات للوقود بام درمان لاثارة الاجواء وتهيئتها للتظاهر مشيرا الى ان المخطط المكشوف يتضمن خوض صراع مسلح داخل العاصمة لاسقاط الحكومة محذرا من انتشار السلاح بالخرطوم خاصة لدي المليشيات المسلحة سيما وان حدود الولاية مترامية الاطراف ومضى مندور الى ان مهمة المؤتمر الشعبي تتلخص في التامين بينما يقود الحزب الشيوعى الحملة الداعية لاسقاط النظام واتهم القيادى بعض المجموعات باستغلال قضية دارفور للتحرك من اجل اسقاط النظام لكنه بدا واثقا من عدم نجاح الفكرة من اساسها وعدها ” غير منطقية” ومصيرها الفشل.
مكررا القول بان السودان لايشبه مصر اوتونس ودعا القوى السياسية من جديد للمشاركة في الحكومة العريضة. مؤكد التزام الوطنى بالحريات العامة والصحفية ودعا القوي المعارضة للحصول على اذن حال ارادت التظاهر بدلا من الاكتفاء بالاخطار . مضيفا ان حزبه يعتزم ادارة حوار شامل مع كل شرائح المجتمع حول اعداد الدستور الدائم للبلاد خلال الاسبوع المقبل رغم امكانية اجازته عبر الاغلبية المكانيكية في مجلس الوزراء والبرلمان مشيرا الي استمرارية الحوار مع حزبي الامة القومي والاتحادي الاصل واشار الى ان الحوار مع الامة قطع شوطا مقدرا .
وفى سياق منفصل قال مندور ان التغيير فى قيادة حزبه بات امرا حتميا وشدد على ان اجهزة المؤتمر الوطنى لن تعترض على قرار رئيسه عمر البشير حال تمسك بعدم الترشح لدورة رئاسية جديدة بعد نحو 3 سنوات واكد المهدى ان حزبه سيجرى تغييرات واسعة في السياسيات والقيادات داخل اجهزته التنظيمية مع تشدده بالتمسك بالشريعية الاسلامية كاشفا عن تباين وجهات النظر حول الدستور المقبل ما استدعي ادارة حوار مع كل شرائح المجتمع حوله الأسبوع المقبل.
وأشار مندور إلى ان حزبه يجرى حوارا داخليا واسعا بشان التغيير وقطع بان التاسع من يوليو المقبل سيكون اليوم الاخير للحوار مع القوي السياسية حول الحكومة ذات القاعدة العريضة.واعتبر فى سياق اخر انشاء مفوضية لمحاربة الفساد لن تعالج المشكلة وان الحل يكمن في تقوية القوانين مشيرا الي ان المراجع العام من وسائل محاربة الفساد مبينا ان البرلمان علي مدي الشهرين يعكف علي مايدور داخل الشركات الحكومية وان ثبات اي حالة فساد فان الدولة والحزب سيتعاملان معها بحسم.