انشقاق في حزب المؤتمر الوطنى بشرق السودان
الخرطوم 20 مارس 2011 — تجمهر العشرات من مؤيدي رئيس حزب المؤتمر الوطني بولاية البحر الأحمر محمد طاهر ايلا الجمعة أمام المقر الرئيسي للحزب في مدينة بورتسودان بعد أعقاب ورود أنباء عن اتجاه مجموعة مناوئة لرئيس الحزب للسيطرة علي الدار وتشكيل قيادة جديدة.
ووفقاً لشهود عيان ومصادر فان وساطة قادها مسئولون أمنيون افلحت في نزع فتيل الازمة واقناع المجموعة المعارضة بعدم دخول دار الحزب. و أصدرت المجموعة المناوئة لرئيس الحزب بياناً أعلنت فيه تكوين لجنة اصلاح وتقويم مسار المؤتمر الوطني بالولاية، والمطالبة بحضور لجنة مركزية فورية عالية الصلاحيات خلال 24 ساعة من اعلان المطالب، والبقاء في دار الحزب حتي قدوم اللجنة، وعدم الاعتراف بالقيادة السياسية والتنظيمية للحزب بالولاية، والمطالبة بالاقالة الفورية لنائب الرئيس (محمد طاهر احمد حسين)، والدعوة لعقد مؤتمر استثنائي للحزب خلال فترة لاتتجاوز الشهر.
وأشارت مصادر إلى ان المجموعة التي يقودها سيد علي ابوامنة وحسن باعلاب وعبدالله سرالختم تتجه لانشاء دار جديدة وقيادة موازية للحزب بالولاية. وتتهم المجموعة المناوئة نائب رئيس الحزب محمد طاهر حسين بتكريس الجهوية واعلاء العنصرية وتقسيم مكونات المجتمع على اساس قبلي، توطئة لتمرير أجندة انفصالية عكس التوجهات القومية للحزب، معربين عن خشيتهم من تنامي المنابر الانفصالية بشرق السودان، لكن حسين اكد تماسك الحزب ، وقال إن كل ما يرشح من اتهامات وشائعات تقودها عناصر ذات أجندة حزبية واضحة ترمي لنسف استقرار الولاية.
وكانت السلطات فرضت طوقا امنيا مشددا بنحو خمس ناقلات جنود ،منعا لاية اشتباكات محتملة بين الطرفين جراء حشد كل طرف لمنسوبيه، بينما لوحظ تسلح حوالي 150 فردا بأسلحة بيضاء .