مصادمات متوقعة بين الشرطة والمعارضة فى ميدان “ابو جنزير”
الخرطوم 8 مارس 2011 — تمسك تحالف المعارضة السودانية بالنزول الى الشارع غدا الاربعاء لتاييد ثورتى تونس مصر والتنديد بالمجازر المرتكبة فى حق الشعب الليبى بينما اطلقت وزارةالداخلية السودانية تحذيرات جديدة للمعارضة وتعهدت بتعامل حاسم مع التجمع بوصفه تجمهرا غير مشروع.
واكد مسؤول اللجنة القانونية بالتحالف كمال عمر اكتفاء التحالف باخطار السلطات دون الحصول علي اذن مشدداً علي عدم حاجتهم لما اسماه بالاستجداء لممارسة حقهم الدستوري.
و اصدر التحالف بياناً هاجم فيه جهات لم يسمها واتهمها بمحاولة التشويش على فعاليات قوى الإجماع الوطني السياسية عبر وسائل شتى، واكد البيان تنظيم التجمع في الواحدة من ظهر غد بميدان “أبو جنزير” وسط الخرطوم ، واعلن عن مخاطبة رؤساء احزاب التحالف للتجمع في مقدمتهم رئيس حزب الامة القومي الامام الصادق المهدي كاشفاً عن تقديم الدعوة لسفيري تونس ومصر بالخرطوم للمشاركة في التجمع، واهاب البيان قواعد الاحزاب وجماهير الشعب السوداني الحرص على الحضور للتعبير الحقيقي عن معدن الشعب السوداني.
وفى المقابل جددت قيادة الشرطة تحذيراتها لقوى المعارضة من تنفيذ التجمهر وعدت الخطوة تصرفا يخالف القانون واكدت التعامل معه كتجمع غير مشروع ، ورفض مدير شرطة ولاية الخرطوم الفريق محمد الحافظ حسن عطية في مؤتمر صحفي الاعتراف بدفوعات المعارضة التى اشارت لاخطار الشرطة بالتجمع المزمع فى ميدان ابو جنزير ونوه الى ان القانون لايقر بالاخطار واضاف “الا اذا اردت اخذ القانون بيدك” وزاد” هذا امرغير مقبول”
ونفى بشكل قاطع تلقيهم طلبا من المعارضة مؤكدا ان الخروج سيصنف كتجمهر غير مشروع و ااردف ” ليس مسموحا على الاطلاق اخذ القانون بالايدي لأنه سيفضي الى اشاعة الفوضى ” وزاد بأن الخروج بدون اذن يشكل تعديا على حرية المواطنين وخطرا على الاموال والارواح والاعراض باغلاق الطرق وتسرب من اسماهم بذوي الاجندات الخاصة.
وروى الحافظ فى سياق اخر تفاصيل الاجراءات القانونية التي اتخذت في قضية الناشطة “صفية اسحق ” التى اتهمت ثلاث من جهاز الامن السودانى بالتناوب على اغتصابها بعد توقيفها على خلفية احتجاجات الثلاثين من يناير الماضى.
واكد مباشرة الشرطة الاجراءات بقسم الخرطوم شرق قبل تولى النيابة التحري فيها، مؤكدا ان التقرير الطبي لم يثبت واقعة الاغتصاب على الفتاة صاحبة عريضة الدعوى واوضح ان الشرطة تلقت بلاغا من اسرتها عن اختفائها لكن عمليات البحث والتحري اسفرت ان الفتاة كانت موجودة بمدينة جوبا خلال الفترة المذكورة وتابع ” اللافت في الامر ان الفتاة قدمت العريضة بعد مضي ثلاثة ايام من وقوع الحادثة التي جرت يوم الاحد في حين قدمت العريضة بالاربعاء وفي مثل هذه الجرائم تقدم العريضة في نفس الوقت”، وذكر بأن الفتاة اشارت فى اقوالها الى أن الحادثة وقعت بمنزل قرب موقف شندي لكنها لم تستطيع تحديد موقعه بالضبط منوها لان الشرطة عهدت بالتحقيق الى النيابة التي لازالت توالي تحرياتها.
واعلن مدير شرطة الخرطوم انحسار معدلات الجريمة بالعاصمة مؤخرا، وقطع بالقضاء على ظاهرة عصابات “النيقرز” على نحو كبير، وكشف عن تلقي غرفة اتصالات النجدة مالايقل عن (40) مليون محادثة العام الماضي، تحوي بلاغات واستفسارات ونداءات استغاثة منوها لانخفاض مناسيب الجريمة حسب القراءة الاولية للتقرير الجنائي السنوي سيما في جرائم الاموال والسرقات بشقيها المنزلية والمحال التجارية والسيارات.