قيادات الحركة تمهد لنشاط واسع فى الشمال وتجتمع الى على عثمان
الخرطوم 8 مارس 2011 — ابتدرت الحركة الشعبية بقيادة رئيسها الفريق مالك عقار لقاءً نادراً مع نائب الرئيس علي عثمان محمد طه للتداول معه حول نشاط الحزب في الشمال بعد استقلاله عن توأمه الجنوبي.
واوضح عقار في تصريحات صحفية ان اللقاء بحث كيفية التعاون والتنسيق مع المؤتمر الوطني والأحزاب السياسية الأخرى وأضاف ” رأينا من الحكمة الجلوس مع نائب رئيس المؤتمرالوطني للتفاكر حول وجود الحركة الشعبية بشمال السودان “واوضح أن اللقاء يأتي في إطار سعي الحركة الشعبية لإعادة بنائها وتنظيمها في الشمال .
والجدير بالذكر ان عدد من قيادات المؤتمر الوطني كان قد صرح في الاشهر الماضية بضرورة حظر نشاط الحركة الشعبية في الشمال باعتبار انها حزب اجنبي بعد تصويت الجنوبيين لصالح الاستقلال.
ومن جانبه كشف ياسر عرمان في ندوة سياسية الاثنين عن اكتمال دائرة تقديم الحركة لكل القوى السياسية والعمل على بداية مرحلة جديدة من النضال لأجل وحدة السودان من جديد، مبيناً أن الحركة الشعبية في شمال السودان مسجلة رسمياً وفقاً للدستور والقانون، وقال إن الحركة الشعبية برئاسة الفريق أول سالفا كير ميارديت عليها تسجيل نفسها من جديد في أعقاب اختيار الجنوبيين للانفصال، مؤكداً أن حركته كقوى رئيسية لم تجد صعوبة في التواصل مع القوى السياسية الأخرى وستعمل كفصيل رئيسي على تغيير شمال السودان ليحلق بركب الدول الحديثة والمتحضرة، داعياً إلى بناء دولة الفقراء والمهمشين باعتبار أن المدن أصبحت مخزناً للفقراء والمعدومين.
وأشار عرمان إلى صياغة دستور جديد في الظلام بتدبير جهاز الأمن لإعلان دولة عربية في الشمال واعتبرها خطوة ستؤدي إلى تمزيق السودان، موضحاً أن الشمال سيكون له جنوب جديد قوامه جنوب كردفان والنيل الأزرق وجنوب سياسي مكون من بقية ولايات السودان.
واكد أن البلاد تحتاج إلى ترتيبات دستورية جديدة، وعقد مؤتمر دستوري بمشاركة كافة القوى السياسية، مبيناً أن إضافة ولايتين جديدتين في دارفور وأخرى في الشرق لن تحل المشكلة وعدّها خدعة من المركز لتمرير سياسة “فرق تسد”، لافتاً إلى أن السودان مواجهة بانهيار كبير رغم تشكيل مفوضية لمحاربة الفساد، وقطع بأن محاربته لن تتم في ظل عدم الحريات والقضاء المستقل وكبت الحريات.