انباء عن سقوط المئات فى تجدد اشتباكات ابيى
الخرطوم 1 مارس 2011 — تجدّدت الاشتباكات بشكل عنيف ودموي في أبيي الاثنين لليوم الثانى على التوالى بين المسيرية ودينكا نقوك ما ادى الى مقتل وجرح العشرات من الجانبين.
وقال رئيس إدارية أبيي أروب دينق كوال إن تقارير الميدان حول الخسائر غير معروفة. بينما وصف القيادي المسيري محمد عمر الأنصاري الاشتباكات بـ”الدموية” وكشف عن مقتل (14) وجرح (34) في صفوفهم.
لكن مصدر موثوق فضل حجب اسمه قطع بأن خسائر الحركة الشعبية في الأرواح تجاوزت الـ(120) مع جرح العشرات.
وقالت الحركة الشعبية بأبيي في تعميم صحفي ممهور بتوقيع متحدثها الرسمي وور مجاك إن مليشيات المسيرية شنت هجوماً عنيفاً أمس على منطقة “توداج” بدعم من القوات المسلحة، واصفاً إياه بالهجوم الأخطر والأعنف لاندلاعه منذ الساعة التاسعة صباحاً إلى الثالثة ظهراً.
وقال الناطق باسم الجيش الشعبي أن القوات المسلحة استخدمت، المدافع الثقيلة والرشاشات والبي (5) وسيارات الجيب الملطخة بالطين لتمويه الشرطة، و أكد بأن قوات الشرطة تصدت للهجوم واستبسلت في الدفاع عن المواطنين.
غير ان عضو الدفاع المشترك اللواء أحمد عبد الله النور نفى تواجد القوات المسلحة في أبيي، لافتاً إلى أن القوات الموجودة تتمثل في القوات المشتركة، مبيناً أن المعلومات عن مشاركة القوات المسلحة في الاشتباكات “مفبركة” وغير صحيحة مُطلقاً.
ودعت الحركة الشعبية في بيانها وزيري داخلية الحكومة الاتحادية وحكومة جنوب السودان للتدخل السريع لإحتواء الأزمة قبل أن يرقى الوضع الى مستوى الكارثة.
وروى عمر الأنصاري تفاصيل ما جرى وقال إن المعركة نشبت في منطقة “أم بلايل” بين مراحيل المسيرية وقوات الشرطة التابعة للحركة الشعبية التي حالت دون وصول الأبقار إلى مصادر المياه مما أدّى إلى تجدد الصراعات، ونوّه الأنصاري إلى أن المراحيل من مجموعة المسيرية دمرّت المعسكر واستولت عليه بالكامل وتمكنت الأبقار من الوصول إلى مصادر المياه والكلأ.
إلا أن رئيس إدارية أبيي دينق أروب كوال أبدى أسفه للمعارك المتجددة وحمّل رئيس الجمهورية المشير عمر البشير المسؤولية التاريخية لما يحدث بالمنطقة وأضاف:”الأوضاع في أبيي تسير كما يُخطط لها البشير