السودان يفتح حدوده مع ليبيا بعد اغلاقها لسبعة اشهر
الخرطوم 28 فبراير 2011 — اعاد السودان الاحد فتح حدوده مع الجماهيرية العربية الليبية فى محاولة منه لانهاء محنة الاف السودانيين العالقين على الحدود بسبب الاحداث الدامية التى شهدتها مدن ليبية متفرقة والصدامات التى جرت بين كتائب العقيد معمر القذافى ومتظاهرين محتجين على نظامه .
واعلنت وزارة الداخلية السودانية رسميا فتح الحدود البرية المشتركة بين السودان وليبيا التي اغلقت منذ سبعة اشهر . وقرر الوزير ابراهيم محمود فتح المنافذ والحدود البرية بين البلدين لإجلاء السودانيين بالجماهيرية الليبية ،
و بدأت السلطات المختصة فى تنفيذ القرار وتشكيل غرف عمليات وفرق عمل لتسهيل عملية الإجلاء.
واغلق السودان حدوده مع ليبيا نهاية يونيو الماضي بحجة حماية المسافرين والتجار من التعرض لهجمات المتمردين. في اعقاب تلكؤ الجماهيرية الاستجابة لطلب الخرطوم بطرد زعيم حركة العدل والمساواة خليل ابراهيم من اراضيها.
ونقلت وسائل الاعلام انباءا عن افتراش المئات من السودانيين العائدين من ليبيا الارض بمنفذ السلوم في انتظار وصول القنصل السودانى لإنهاء إجراءات الدخول للقاهرة تمهيدا لعودتهم إلى البلادمن خلال مطار القاهرة و بثت فضائية “الجزيرة” نداء عاجلا لالاف السودانيين في بنغازي الى حكومة السودانية لاجلائهم عن المدينة.
وفى السياق اعلنت وزارة الخارجية السودانية استعدادها لتامين رجوع المئات من السودانيين الى الوطن وشددت على انها لاتستثنى من الخطوة حتى المنتسبين للحركات الدارفورية المتمردة ، وقال وزير الخارجية على احمد كرتى فى تصريحات للصحفيين الاحد ان الخرطوم تقدر الظروف الاستثنائية التى دفعت باولئك لمغادرة السودان.
ودعا كرتى زعماء الحركات لتغليب إرادة السلام والانخراط في العملية التفاوضية بالدوحة من أجل الوصول إلي تسوية سلمية عادلة لقضية دارفور وأكد أن الدولة تبذل جهودا مقدرة وتسخر كافة الإمكانات المتاحة بمشاركة جميع الأجهزة المعنية لإجلاء الرعايا السودانيين من ليبيا