Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الشمال والجنوب يتبادلان الاتهامات بتسليح مليشيات في جونقلى

الخرطوم في 18 فبراير 2011 — اتهمت الحركة الشعبية لتحرير السودان السلطات فى الشمال بتسليح المتمردين فى الجنوب وخصوصا المتهمين بالمسؤولية عن المواجهات التى أودت بحياة أكثر من 200 شخص الأسبوع الماضى فى الجنوب.

an_armed_civilian.jpg
وأعلن الأمين العام للحركة الشعبية باقان اموم ، أن المتمرد جورج إثور، الجنرال الجنوبى السابق، تلقى الإمداد من الخرطوم بعد الاستفتاء حول مستقبل جنوب البلاد الذى نظم فى يناير وحقق فوزا ساحقا لخيار الانفصال.

وقال اموم “إن إمدادات قدمت إلى جورج إثور حتى بعد الاستفتاء، ينبغى أن يتوقف هذا الأمر”، مبديا استعداده للعفو عن المتمردين الذين يلقون السلاح، واتهم هذا الأخير حزب المؤتمر الوطنى الحاكم بزعامة الرئيس السودانى عمر البشير والقوات المسلحة السودانية بدعم المتمردين.

وخلال الحرب الأهلية المدمرة التى خاضها الشمال والجنوب بين 1983 و2005، قامت الخرطوم بتسليح ميليشيات سودانية مناهضة للحركة الشعبية لتحرير السودان.

ونفى الشمال نقل أى إمدادات لمتمردين جنوبيين متهما على العكس الجنوبيين بدعم متمردى دارفور، الإقليم الواقع فى غرب البلاد والذى يشهد حربا أهلية.

وقال المقدم الصوارمى خالد سعد، المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية، إن “الاتهام يأتى كتبرير لدعم الحركة الشعبية اللامحدود لمتمردى دارفور الذين يواصلون حتى هذه اللحظة تمردهم”. وأضاف أن الخرطوم تؤكد على التزام القوات المسلحة بعدم دعم أى تمرد لدول الجوار سواء كان الجنوب أو غيره”، مشيرا إلى أن “المنطقة التى يدير منها اتور أعماله تبعد جغرافيا بصورة كبيرة عن الحدود الفاصلة بين الشمال والجنوب”.

وشنت قوات جورج اتور الأسبوع الماضى سلسلة هجمات على الجيش الجنوبى فى ولاية جونجلي، وقتل فى المواجهات أكثر من 200 شخص غالبيتهم من المدنيين.

وبدا أن العلاقات بين الشمال والجنوب هدأت مع اقتراب الاستفتاء الذى أكد البشير مسبقا أنه يقبل نتائجه، لكن الخرطوم اتهمت الجنوب بدعم المتمردين فى دارفور وهو ما نفاه الجنوبيون.

وانتقل جورج أتور إلى التمرد بعد الانتخابات لمنصب حاكم ولاية جونقلي، مؤكدا أن النتائج مزورة. ووقعت قواته اتفاقا لوقف إطلاق نار مع جيش جنوب السودان قبل الاستفتاء، لكنه لم يشارك شخصيا فى حفل التوقيع على الاتفاق فى جوبا، ويتهمه المسئولون فى جنوب السودان بأنه استفاد من فترة وقف إطلاق النار لتجنيد مقاتلين.

لكن اثور نفسه برأ الخميس الجيش السودانى من تقديم السلاح لقواته وقال لاسوشيتد برس انه لم يزر الخرطوم منذ انطلاق تمرده العام الماضى ..

واتهم الجيش الشعبى فى المقابل بخرق اتفاقية وقف اطلاق النار الموقع عليها الشهر الماضى . واضاف قائلا بان قوات الحركة بدات بمهاجمة قواتة فى منطقة كلونيانغ يوم 9 فبراير وطاردتهم الى فنجاك التى سيطرت عليها قواتة ثم استمرت قوات الحركة فى مهاجمتنا لاستعادة المدينة واضا ف: بعد سماعنا بان بمقتل عدد كبير من المواطنين امرت قواتى بالانسحاب”

.وفر اكثر من 20 الف شخص بسبب الاشتباكات التي وقعت الاسبوع الماضي والتي قتل فيها اكثر من 200 شخص، بحسب ما افاد مسؤول بارز الخميس.

وقال ستيفن كول وزير التعليم في ولاية جونقلي اثناء كشفه نتائج توصلت اليها بعثة تقييم بشان منطقة فانجاك المدمرة التي جرت فيها الاشتباكات ” فر الناس من وجه القتال، وشرد 20 الف شخص”.وقال كول ان “الناجين لا يزالون عرضة للخطر نفسه .. والسكان يشعرون بالخوف الشديد والاكتئاب والصدمة”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.