Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مساعد الرئيس السوداني يطالب الجيش المصرى باخلاء حلايب

الخرطوم في 17 فبراير 2011 — دعا مساعد الرئيس السودانى موسى محمد أحمد، رئيس تنظيم مؤتمر البجا الجيش المصري لإخلاء مثلث منطقة حلايب الحدودية على البحر الأحمر فوراً حتى لا يصبح خميرة عكننة بين شعبي البلدين في المرحلة القادمة.

وشدد موسى في حوار بثته قناة الشروق الاربعاء ، على سهولة حسم الملف بعد تنحي الرئيس المصري حسني مبارك.متهما نظامه بتعمد إثارة الفتنة بين الشعبين ، مبديا املا فى معالجة الحكومة المصرية الجديدة، أخطاء النظام السابق، وأن تضع حلولاً فورية لمعالجة الملف. ودعا موسى، المجلس الأعلى للجيش المصري، للإخلاء الفوري للمنطقة، قائلاً إن الوثائق التاريخية تؤكد تبعية المثلث للسودان.

وطالب السلطات المصرية بالإفراج عن 31 معتقلاً من أبناء البلدة موجودين في السجون المصرية منذ أيام النظام السابق، مشيراً إلى اعتقالهم لأسباب سياسية تتعلق بحلايب. وأكد أن مجموعة من السجناء، دون أن يحدد عددهم، قتلوا أثناء سجنهم جراء التعذيب الشديد من قبل السلطات المصرية، مؤكداً عجزهم في السابق عن متابعة الملف ، معترفاً بأنهم اكتفوا فقط بالمطالبات لإطلاق سراح السجناء.

وأيد موسى مقترح الخارجية السودانية برفع ملف حلايب إلى مجلس الأمن، مؤكداً أن الخطوة ستكون لصالح السودان، خاصة وأنه يمتلك حزمة من الوثائق التي تؤكد أن المثلث سوداني 100%.

من جهة أخرى، استنكر مساعد الرئيس الإثارة التي صاحبت أول زيارة للمبعوث الأميركي إسكوت غرايشون لشرق السودان الأسبوع الماضي، رافضاً اعتبارها بداية لتدخل أميركي بالشرق.

وأقر موسى بوجود خلاف بينه ووالي البحر الأحمر محمد طاهر إيلا، واصفاً إياه بالخلاف الفكري وليست على الصعيد الشخصي.

ووصف الزيارة بأنها طبيعية باعتبار أميركا ظلت تتابع أخبار السودان عن كثب وهي ملمة بجميع المعلومات في الجنوب ودارفور.

وشدد على أن زيارة المبعوث جاءت بموافقة وزارة الخارجية ولم تأت بطلب من ولايات الشرق، حسب ما يثار.

لكنه عاد ليقول: “نحن في جبهة الشرق لم نسع للقاء المبعوث، ما جعلنا غير ملمين بأسباب الزيارة”.

وأقر موسى بوجود خلاف بينه ووالي البحر الأحمر محمد طاهر إيلا، واصفاً إياه بالخلاف الفكري وليست على الصعيد الشخصي.

أكد موسى وجود جهود حثيثة لتلافي الانشقاقات التي طالت جبهة الشرق ولم الشمل، وأقر بأن الخلافات ألقت بظلال قاتمة على تنفيذ بنود الاتفاق التي لم تر النور بعد، وقال إن هناك إمكانية لتجاوز الخلافات الماثلة لأنها ليست عميقة.

ووصف موسى ما تم تنفيذه من بنود اتفاق السلام بالشرق بأنه إيجابي لكنه ليس مرضيا في الوقت نفسه، وقال إن تغيير الواقع التنموي في المنطقة يحتاج المزيد من الجهد.

وشدد على أن هناك بعض الملفات تقترب للاكتمال من حيث التنفيذ ومن بينها بند الترتيبات الأمنية والسلطة والثروة الحيوانية، لكنه أكد أن المرصود في الملف الأخير خلال السنوات الثلاث الماضية 600 مليون دولار، وما تم رصدها حتى الآن بصندوق إعمار الشرق بلغ 200 مليون دولار فقط.

وأضاف أن المائة الأولى منها خصصت لبداية العمل بسد ستيت والمائة الأخرى ذهبت لمشاريع في مجال الصحة والتعليم.

وأكد موسى وصول بعض المبالغ التي تم التبرع بها في مؤتمر الشرق الذي انعقد بالكويت في الآونة الأخيرة.

وقال تسلمنا مبلغ 50 مليون دولار من الكويت موزعة بشكل واضح على الولايات الثلاث ومبلغ نصف مليون دولار من موريتانيا.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *