البشير يؤكد ان الشريعة ستكون عماد الدستور الجديد
الخرطوم 5/2/2011 – أكد الرئيس عمر البشير على ان الشريعة الإسلامية ستكون عماد الدستور الجديد الذي سيطبق في البلاد بعد انفصال الجنوب المرتقب ان يتم إعلانه رسميا في يوليو القادم.
ووندد البشير في خطاب له اليوم قيادات الطرق الصوفية في منطقة الكباشي بالخرطوم بحري بالاتهامات التي تقول بان انفصال الجنوب قد تم بسبب الشريعة وقال انه كان منصوص عليه في اتفاقية السلام الشامل قال ان أن الادعاءات بأن الشريعة الإسلامية هي السبب في انفصال الجنوب كاذبة يهدف من يسوقها لإسقاط الشريعة وإسقاط المؤتمر الوطني الذي يطرح الشريعة برنامجاً ومنهجا.
وكانت الحركة الشعبية قد رفضت تطبيق الشريعة الاسلامية في البلاد وقالت ان الجنوبيون لا يمكن ان يرضوا بان يكونوا مواطنين من الدرجة الثانية في بلادهم وطالبت الحركة في خلال المفاوضات التي جرت العام الماضي في الخرطوم والقاهرة بان يلغي تطبيق الشريعة في الشمال في الدستور الدائم للبلاد.
وزاد البشير انه بعد انفصال الجنوب تكون دولة السودان في الشمال قد حددت هويتها بصورة نهائية موضحاً أن سكانها مسلمون بنسبة 98% وسيصبح الدين الإسلامي والشريعة الإسلامية هما دين الدولة ومنهجها مؤكداً أن ذلك هو امر الله سبحانه وتعالى وهى القاعدة التي ستكون عليها الدولة في مرحلتها الجديدة”
وناشد البشير قوى المعارضة للمشاركة في حكومته مؤكداً بان المؤتمر الوطني وبموجب نتائج انتخابات ابريل الماضي حاز قد فاز بأغلبية المقاعد البرلمانية والتنفيذية وأضاف “وبالرغم من ذلك فان الباب مفتوح لمشاركة الجميع”.
وقال الرئيس منوها للمظاهرات التي نظمت مؤخرا في الخرطوم ضد نظامه ” بأنه ليس هناك مجال لدعاة الفوضى والتخريب”.
وأوضح أن الحريات مكفولة للجميع ومصانة بموجب الدستور قائلا “إننا نفتح الباب للحرية، وهذه الحرية مقدمة للجميع. ولكن إذا أثار أى كان بلبلة، فسيكون تصرفه خارج القانون”.
وقال رئيس الجمهورية أن الحكومة تنحاز دائماً لدعم الطبقات الضعيفة والفقيرة من أبناء السودان قال أن الزيادات الأخيرة جاءت بسبب سحب الدعم غير المباشر وإضافته كدعم مباشر لهذه القطاعات الضعيفة في المرتبات والمعاشات.
وكان عدد من التنظيمات الشبابية المستقلة سير مظاهرات في العاصمة الخرطوم مطالبا بمزيد من الحريات وندد المتظاهرون كذلك بالارتفاع الكبير في أسعار السلع الضرورية
وطالب ياسر عرمان القيادي في الحركة الشعبية لتحرير السودان اليوم بإطلاق سراح عشرات من المعتقلين وقال ان من بينهم أعضاء في تنظيمه وزاد “ونطالب بإطلاق سراحهم فورا ووقف الاعتداءات والاعتقالات على النشاط السلمي الجماهيري والحقوق التي كفلها الدستور وضمنها حق التظاهر السلمي”.
وندد عرمان بفشل حزب المؤتمر الوطني في إدارة البلاد وطالب بتقييم أدائه خلال الفترة الماضية وقال ان الجمهورية الاولى “انتهت بفصل الجنوب وشن الحروب على الجنوب ودارفور والشرق ومناطق أخرى”.
,اضاف انها قادت ايضا إلى انتشار الفساد وانهار الاقتصاد الوطني واسترسل قائلا ان حكومة المؤتمر الوطني “ادت الى إنهيار الريف واعمدته الزراعة والرعى والى تدهور مريع فى الخدمات وعلى راسهما الصحة والتعليم وجعلت الدولة دولة للحزب ونخر عظمها الفساد ولم تعترف بالتنوع والتعدد السياسي والاثنى والدينى وانتهكت حقوق الانسان بدرجة غير مسبوقة “.
وكان البشير قد بشر في خطابه باكتشافات بترولية جديدة في الشمال وقال أن الحكومة لا تخشى من نقصان تدفق البترول بعد الانفصال موضحاً أن الشمال يحتوى على حقول بترولية اكبر من الجنوب وثروات معدنية أخرى كالذهب مبشراً بمزيد من مشاريع التنمية وإنشاء مصانع جديدة لإنتاج السكر والاسمنت.