قوش يدمغ الامة والاتحادى بالتردد ويؤكد تورط الشعبى والشيوعى فى التدبير لانتفاضة
الخرطوم 2 فبراير 2011 — اتهم مستشار رئيس الجمهورية السوداني للشئون الأمنية صلاح قوش عبدالله قوش الحركة الشعبية بالتنصل من وحدة السودان وانحيازها للانفصال واكد رفضها عروض الوطني في ملفي الثروة والترتيبات الأمنية برغم إعلانه الاستعداد للتنازل عن بترول الشمال بنسبة 80% والابقاء على الجيش الشعبي عشرة سنوات اخري مقابل الوحدة، كاشفا إصرار الحركة الشعبية على إلغاء الشريعية الإسلامية وإنشاء نظام علماني.
واتهم قوش لدي مخاطبته امس اللقاء التفاكري مع اساتذة الجامعات والمفكرين ومراكز البحوث حزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابى وتيارات اليسار بالسعي لتوظيف انفصال الجنوب لتنفيذ حملة سياسية فى مواجهة المؤتمر الوطني.
وجزم المسؤول السوداني بوجود تيارين في المعارضة احدهما يتسم بالتطرف ويركز على فى برنامجه على اسقاط النظام بينما يتسم موقف القوى التقليدية المتمثلة فى الأمة القومى والاتحادى الديمقراطى بالتردد وانها ( بين ، بين ) تريد سقوط النظام وترى انه لن يتحقق كما تريد فرصة للحوار مع الوطنى قاطعا بادراك القوي الاقليمية في المنطقة ضعف الأحزاب السياسية في البلاد وعدم قدرتها على اسقاط النظام
وزعم المستشار الامنى بان المؤتمر الشعبي واليسار يحضرون لخطط محكمة علي الورق تنفذ في الولايات والمحافظات تكفل بوضعها “مخططين” تمهيدا للخروج في انتفاضة كبيرة واسقاط النظام مرتكزين على انفصال الجنوب
وقال ان الواقع اوجد مفارقة كبيرة بينه والتخطيط الذى رمى لتصعيد الاحداث وتكرار ماحدث فى تونس ومصر وقال من سعوا لذلك لا يفهمون او يعرفون الاختلاف الذى اوضحه لهم بعضهم بين السودان وتلك الدول من حيث النصرة الشعبية والرسمية للنظام هننا
مبينا ان القيادي بحزب الامة القومي مبارك الفاضل ومنسوبي الشيوعي استبعدوا فى عدة اجتماعات تكرار سيناريو دولتي تونس ومصر بسبب حيادية القوات النظامية هناك بعكس السودان الذي تحرس فيه الأجهزة الأمنية النظام ،
واكد قوش ان الساعين لاسقاط النظام رأوا ان التوقيت الآن غير مناسب وطالبوا بتأخير التحرك واشار الى ان حزبي الامة والاتحادى نصحوا القوى الساعية لإسقاط النظام بإمكانية التفاوض معه والوصول لتفاهم مشترك وقتح الباب لميلاد مناخ سياسي جديد فيه حرية سياسية اكبر فى المستقبل لكنهم لم يستمعوا
ومضى يقول بان المؤسسات الامريكية مختلفة حول السودان وبينها من يرى انتهاج سياسة الاحتواء وتوظيف النظام في الخرطوم لمدة من الزمن ومن بعد ذلك يزول بالتدريج وهناك من يفضل انتهاج الحوار واضعافه والتقليل من المد الاسلامي بعد ان ينفض عنه الاسلاميون بينما يرى اخرون خلق علاقة مع النظام ورعاية مصالح الادارة الامريكية للتقليل من البئية التي يتوالد فيها الارهاب واتهم قوش المجتمع الدولي بالتعاطف مع الجنوب علي حساب الشمال وان مغازلته للشمال يدور في فلك الحيلولة دون فشل دولة الجنوب مؤكدا حرصهم علي توظيف الشمال لاستقرار الجنوب واشار الي انفصال الجنوب سيستخدم في الانتخابات الامريكية القادمة .