المعارضة السودانية ترضى بحوار مشروط مع حزب المؤتمر الوطني
الخرطوم في 26 يناير 2011 — ارتضت قوى الاجماع الوطنى( تحالف المعارضة) انتهاج حوار جاد وحاسم مع حزب المؤتمر الوطنى الحاكم لحل قضايا البلاد العالقة ، ورهنت الخطوة بحزمة من المطالب تر انها ضرورية لتأسيس الحكم الديمقراطي في البلاد.
وتتضمن مطالب المعارضة عقد مؤتمر دستوري وتهيئة المناخ السياسى وإطلاق سراح المعتقلين السياسين على راسهم امين عام المؤتمر الشعبى حسن الترابى فضلا عن إلغاء الزيادات الاخيرة بالسلع وحل ازمة دارفور بعيدا عن ما اسمته النهج العسكرى الامنى والخطى السياسية الاقصائية علاوة على الغاء قوانين النظام العام والقوانين المقيدة للحريات ، قاطعة بأن الحوار الثنائي لن يفضى لحل لأزمات البلاد.
وكلفت قوى المعارضة فى اجتماعها امس لليوم الثانى على التوالى حزب الامة بنقل مقترحات التحالف الى حزب المؤتمر الوطنى ، وتمسكوا بمحاورته عبر لجنة مشتركة تضم ممثلى احزاب المعارضة ، وفيما سادت حالة من التململ وسط جزء من اعضاء قوى الاجماع المترقبين لمخرجات تهيئ للخروج للشارع واسقاط النظام ، واكدت القيادى بحزب الامة مريم الصادق المهدى بعدم وجود سقف زمنى معين للايفاء بمطلوبات المعارضة ، قاطعة بان تحديد الفترة الزمنية النهائية رهين بمقررات رؤساء قوى الاجماع فى اجتماعاهم القادم .
وكانت قوى المعارضة أمس الاثنين قد رفضت المبررات المقدمة من زعيم حزب الامة القومى المعارض الصادق المهدى والتي حدت به الاجتماع الى الرئيس عمر البشير واعتبروها غير مبررة. وبحسب معلومات حصلت عليها “سودان تربيون” فان اجتماع الاثنين بين المهدى وقادة التحالف شهد توترا بالغا ، واحتدت النقاشات غير مرة ، مما تعذر معه الخروج برائ موحد وارجئ بالتالى اصدار بيان ختامى الى يوم الثلاثاء.
وحذر رئيس التحالف فاروق أبو عيسى الصحفيين مساء امس الثلاثاء المؤتمر الوطني من مغبة رفض مطالبهم ما يحتم المواجهة وقال ” الخاسر الوحيد من رفض المقترحات هو المؤتمر الوطني ” مشددا على مواصلتهم تعبئة قطاعاتهم المختلفة ، ولفت الى سعيهم عقد مؤتمر شمالى جنوبى لحلحلة القضايا العالقة والتمهيد لعلاقات اخوية بين الطرفين ، ونوه لاتفاقهم على ارسال وفد للجنوب لتهنئته على اختيارات الشعب الجنوبى.
ومن جهة أخرى أعلن حزب المؤتمر الوطني نيته ابتدار حوارات منفردة الايام القادمة مع كل القوي السياسية المعارضة بما فيها المؤتمر الشعبي للتشاور حول تشكيل الحكومة العريضة وترتيبات المرحلة المقبلة وابلغ الصحفيين نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم مندور المهدي امس بان حزبه سيشاور كل القوي السياسية كاشفا عن لقاء قريب وعاجل مع الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بزعامة محمد عثمان الميرغنى علاوة على لقاءات اخري مع الحركة الشعبية للحوار حول ترتيبات الانفصال .