Sunday , 24 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

عقار يتزعم المطالبين بحكم ذاتى للنيل الازرق

الخرطوم 23 يناير 2011 — تبنى والى النيل الازرق القيادى البارز فى الحركة الشعبية مالك عقار الدعوة لحكم الإقليم ذاتيا ، وسجل اسمه امس كمواطن يحمل الرقم السري 638 في استمارة المشورة الشعبية بمركز محلية باو مسقط رأسه، ودون عقار خيار الحكم الذاتي في أولوية مطالبه في المشورة الشعبية، وطالب بالمزيد من السلطة والثروة، وترتيبات أمنية مطمئنة. كذلك ابدى اغلبية مواطني محلية باو رغبتهم فى الحكم الذاتي، والتنمية بكافة اشكالها في الولاية.

وتعتبر المشورة الشعبية نصا مهما فى اتفاقية السلام بين الحكومة والحركة الشعبية الموقعة فى العام 2005 ، وتقتضى اجابة مواطنى المناطق الثلاث المتثرة بالحرب ( النيل الازرق ، جبال النوبة، ابيى ) على اسئلة محددة حول ما اذا كانت اتفاقية السلام لبت الطموحات فيما يخص الاعمار وإعادة بناء مادمرته الحرب وإحياء اللغات والعادات المحلية .

و طالب مواطني محلية الكرمك بتوفير الخدمات الاساساية على راسها الصحة والتعليم، وتشييد الطرق، ومياه الشرب. ودخلت عملية المشورة يومها الثامن امس، وتمت تغطية 46 مركزمن جملة 116 مركز.

وكشف نائب مجلس تشريعي النيل الازرق مامون حماد للصحافيين عن اقبال كبير على المراكز ، فى وجود مراقبين مفوضية المشورة الشعبية والرقابة الدولية. وأشار حماد إلى أساليب فاسدة صاحبت عملية المشورة الشعبية على رأسها رشوة المواطنين بالمال للتأكيد على أن الاتفاقية لبّت طموحات المواطنين، موضحاً ان اراء اغلب الذين شاركوا في عملية المشورة ركزت على ان الاتفاقية لم تلبي طموحاتهم وتطلعاتهم.

ونوه حماد الى ان عملية اخذ الراى لا تعني تلبية الاحتياجات المعيشية والحياتية، انما يتطلعون الى المساواة والمشاركة الفاعلة في حكم الدولة وحكم ذاتى للاقليم، وحذر من عدم اشراك ابناء الولاية في السلطة المركزية، لتفادي تفتيت السودان الى دويلات، مؤكدا أن النيل الأزرق ظلت في الماضي بمثابة مخزون استراتيجي للمركز وزاد:”بعد الآن سنقول لا”.

وشدد حماد على ضرورة قيام حكم ذاتي كامل الصلاحيات بالولاية، ، مشيراً الى انهم ليسوا دعاة حرب، ولكن في حال فرضها عليهم فانهم سيخوضوا غمارها.

وشكا من دخول حشود عسكرية قوامها أكثر من (2000) جندي إلى ولايته، موضحا ألتزام النيل الازرق ة بالاتفاقية وإنفاذ بنودها ولكنها ستلجأ إلى المجتمع الدولي للدفاع عن حقوقها، واتهم حماد جهات لم يسمها بتعطيل مركزين للمشورة الشعبية بالولاية. واكد وجود 21 الف مقاتل من ابناء النيل الازرق في صفوف الجيش الشعبي، داعيا للوصول لاتفاق ترتيبات امنية جديدة، ودمج لمقاتلين بطريقة متفق عليها بين الطرفين، وتاهيل المسرحين لمواجهة متطلبات الحياة .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *