الامم المتحدة تحذر من تاثير ابيى على استفتاء الجنوب

الخرطوم فى 19 يناير 2011 — كشف ممثل الامين العام للامم المتحدة فى السودان هايلى منكريوس عن اجتماع للرئاسة فى السابع والعشرين من يناير الجارى لبحث ازمة ابيى وابلغ مجلس الامن فى جلسته امس ان استفتاء المنطقة مازال متعذرا وحذر من التوتر في المنطقة ونبه ان “هذا التوتر ربما يؤثر سلبا على الاستفتاء حول انفصال جنوب السودان”.

وقال منكيريوس ان “الوضع المضطرب في منطقة ابيي قد يشكل خطر عدم استقرار على الارض خلال الاشهر المقبلة”، موضحا انه “بموجب اتفاق سلام تم التوصل اليه في 31 كانون الثاني/يناير تم ارسال كتيبتين من جنود الامم المتحدة الى شمال ابيي فيما تم سحب 300 من عناصر شرطة دينكا نقوك من الجنوب”.

ولفت الى ان “الجانبين اعلنا انهما سيحاولان نزع سلاح كل المجموعات في ابيي بالكامل”، مشيرا الى ان “قوة الامم المتحدة في السودان كثفت في الوقت نفسه حجم انتشارها العسكري في ابيي ودورياتها في المنطقة للحؤول دون اي مواجهات اخرى”، معتبرا ان “انعدام التوصل لاتفاق نهائي حول مستقبل ابيي يفسح المجال لامكان اندلاع مواجهات جديدة بين المجموعات هناك”. منوها لرفض الشريكين فى الخرطوم مقترحات قدمها الاتحاد الافريقى لمعالجة الخلافات على المنطقة

وقال ” ومن المفترض ان تجرى محادثات على المستوى الرئاسي فى 27 يناير فى الخرطوم ” وأشادت الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي، امس باستفتاء تقرير مصير جنوب السودان، واطلع المجلس على تقرير بشأن التصويت الشعبي،. وقال ممثلو الدول الأعضاء في المجلس، بعد الاستماع للجنة استفتاء جنوب السودان ومبعوث الأمم المتحدة الخاص هايلي منكريوس، خلال مؤتمر عبر الدائرة التليفزيونية المغلقة من الخرطوم، إن التصويت تم حسب المعايير الانتخابية الدولية.

وقال سفير بريطانيا مارك ليال جرانت: ” عبر مواطنو جنوب السودان عن إرادتهم بحرية” وأثنى على المنظمين والمراقبين للجهود التي بذلوها. وقالت سفيرة الولايات المتحدة، سوزان رايس: “هذه لحظة تاريخية وأنا أضم صوتي للرئيس الأمريكي باراك أوباما، وأهنئ شعب وقادة السودان على إتمام التصويت في استفتاء الاستقلال”. وأضافت: ” أدلى مواطنو جنوب السودان بأصواتهم بهدوء، وأعربوا عن إرادتهم”.