الوطنى : الترابى خطط لتنفيذ اغتيالات وزعزعة الامن
الخرطوم فى 18 يناير 2011 — وجه نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم فى السودان مساعد رئيس الجمهورية السودانى نافع على نافع اتهامات صريحه الى الامين العام لحزب المؤتمر الشعبى المعارض حسن الترابى بالتدبير لفتنة وتنفيذ مخطط اغتيالات لاحداث خلل امنى كبير يؤدى فى النهاية الى تحريك الشارع الذى يتحدث عنه.
واعتقلت السلطات الأمنية الترابى 78 عاما من منزله ليل الاثنبن واقتادته الى معتقل كوبر الشهير فى ضاحية الخرطوم بحرى كما طالت الاعتقالات اكثر من 10 كوادر ينتمون الى حزب المؤتمر الشعبى المعارض ، واكد مدير مكتب الترابى عوض بابكر لسودان تربيون امس وجود زعيم الحزب لدى الامن السياسى بالمعتقل لكنه لم يؤكد ما اذا كان اخضع لاى تحقيق واشار الى انقطاع الاتصالات به مع سماح ادارة السجن لاسرته بادخال بعض المستلزمات الشخصية نافيا تمكن اى من ذوى الترابى رؤيته طوال يوم امس.
واكد نافع على نافع للصحفيين فى تصريحات بمقر الحزب الحاكم فى الخرطوم وضع الاجهزة المعنية يدها على معلومات مؤكدة وموثقة عن تفاصيل مخطط قال ان الترابى كان يعتزم تنفيذه لخلق حالة من البلبة وانعدام الامن غير ان نافع ترك تقديم الترابى للمحاكمة او الكشف عن المزيد من تفاصيل الخطة المضبوطة لتقديرات الاجهزة المعنية .
واتهم مساعد الرئيس قوى المعارضة بالافتقار الى قدرات تمكنها من الاطاحة بالحكومة فى الخرطوم وقال ان الاحزاب فارقت الذكاء حين اعلنت نيتها الاطاحة بالنظام “باى وسيلة” منوها لافتقارها تاييد الناس بالراى والقاعدة وبالتالى اذا تحرك الشارع باعداد بسيطة تحدث فتنة بقتل بعض الناس ولم يستبعد نافع تنفيذ المعارضة نفسها لمخطط الاغتيالات واحداث البلبة واشار الى ان المسؤولية تفرض الحيلولة دون تحقيق تلك الاجندة التى تعرض امن المواطنين البسطاء والمغرر بهم ليكونوا وقودا لقضاياه وطموحه – فى اشارة الى الترابى .
وقال نافع “ليس من باب المسؤولية ان يترك اتمام المخطط الاثم والفتنة امام عين وبصر الناس كاننا نعيش فى جمهورية من خيال ” وشدد على حتمية اعتقال كل من يثبت ضلوعه فى تلك المخططات للوقاية حسبما قال من فتنتهم وحفظ الاخرين من شرورهم.
وردا على تاكيد المعارضة بنيتها استثمار موجة الغلاء للنزول الى الشارع قال نافع ان الحكومة اتخذت اجراءات معلومة وخاطبت قاعدتها بصراحة وتنوى الاستمرار فى ذات النهج مشددا على عدم وجود اى مبرر للاحتجاج واشار الى ان مايحدث لايعتبر تحركا تلقائيا لكنه افتعال وتفخيم للوضع “بخبث ومكر وربما باغتيالات” تطال بعض الافراد المساكين من فئات الشعب المستهدفة ليفجروا الشرارة ، وعاد ليقول بان الاحزاب غير قادرة على حصد تجاوب اهل السودان الذين تفاعلوا مع قرارات الحكومة والاثار الاقتصادية والمالية على مرارتها .
.ومن جهته قال نائب رئيس المؤتمر الوطنى بولاية الخرطوم محمد مندور المهدى للصحفيين ان تقديم الترابى لمحاكمة رهين بنتائج التحقيق واشار الى ان رفض المؤتمر الشعبى الربط بين رئيسه وحركة العدل والمساواة “طبيعى” مشيرا الى ان الاجهزة االامنية وضعت يدها على معلومات اعتقلت بموجبها زعيم الشعبى وتوقع مندور حصاد القوى المعارضة خذلانا كبيرا من الشعب السودانى فيما يخص الخروج للاحتجاج لادراكه بقدرة الحكومة على تقديم حلول ومعالجات .