قوة من الامن السودانى تقتحم دار الزعيم الازهرى وتزيل عنه وشاحا اسودا حزنا على الانفصال
الخرطوم في 11 يناير 2011 — اقتحمت قوة من جهاز الامن السودانى منزل اول رئيس للسودان بعد استقلاله عن بريطانيا اسماعيل الازهرى بمدينة ام درمان و ازالت قماشا اسودا لفه شباب غاضبون من انفصال الجنوب تعبيرا عن الحزن لتقسيم البلاد التى ورثها السودانيين عن اباء الاستقلال موحدة .
وقال الامين العام للحزب الاتحادى الديمقراطى ، عصام ابوحسبو انهم تفاجأوا بأقتحام قوات الامن لدار الزعيم الازهرى امس الاول بعد ان لفت انتباهها الوشاح الاسود الذى تم لفه و غطى كامل الدار .
واضاف ابوحسبو ان قوة جهاز الامن حاولت اعتقال عضوة المكتب السياسى للحوب الاتحادى و ابنة الزعيم الازهرى ، “سامية” ومسؤولة الاعلام بالحزب ، عبير عثمان و لنكنهم تراجعوا لعدم توفر حيثيات كاملة للاعتقال .
وتابع ابوحسبو : ان السلطات طردت ايضا مراسل قناة الـ»سي أن أن» الذي كان يغطي الحدث برفقة عدد من وكالات الأنباء المحلية والعالمية ، معتبراالخطوة مؤشرا خطرا لا يدل على ان الامور ستمضي إلى نصابها عقب الاستفتاء- حسب قوله .
وكانت مجموعة من الفنانين التشكيليين ا يرسمون لوحات تعبر عن مجريات ومآلات الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب التي انطلقت عملياته أمس الاول الاحد حينما اقتحمت القوة الامنية دار الزعيم السودانى الراحل .
وكانت اسرة الزعيم الراحل قد نكست علم السودان المرفوع اعلى الدار فى ذكرى استقلال السودان فى الاول من يناير الجارى تعبيرا عن الحزن لانفصال الجنوب .
ويثير انفصال جنوب السودان المرجح على نطاق واسع فى الاستفتاء الذى يجرى هذه الايام ، تساؤلات دينية و وطنية غاضبة فى شمال السودان حول جدوى الحرب التى راح ضحيتها عشرات الالاف من الشباب بأسم الجهاد الاسلامى . فى حين يأسى اخرون على تفريط حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى جزء عزيز من البلاد استجابة للضغوط الدولية و لتشبثه من اجل البقاء فى الحكم بأى ثمن .