Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مسؤول جنوبى : امريكا سيكون لها دور طليعى فى بناء مستقبل الجنوب

جوبا في 11 يناير 2011 — قال مسؤول جنوبى ، أن أميركا سيكون لها الدور الطليعي في بناء مستقبل دولة الجنوب، وستكون أكبر مستثمر في المنطقة.

وأضاف وزير رئاسة مجلس الوزراء القومى لوكا بيونق “أن الولايات المتحدة التي ظلت تساند الجنوب منذ أيام الحرب وبعد السلام، ستلعب دوراً كبيراً في مستقبل دولة الجنوب، وسيكون لها الدور الطليعي في المنطقة” .

وأوضح لوكا في لقاء خاص مع قناة الشروق، أن حكومة الجنوب تعوّل على الخبرات السودانية أكثر من أي دولة في العالم، وقال إن مساندة الشمال ستكون أكبر محفز لخلق دولة متطورة في الجنوب .

وأكد أن أكبر تحدٍ في الفترة القادمة سيكون رفع قدرات الكوادر البشرية والاستفادة منها في تنمية الثروات التي يزخر بها الإقليم .

وقال لوكا، وهو ايضا قيادى رفيع بالحركة الشعبية الحاكمة فى جنوب السودان ، إن الدستور الانتقالي لدولة جنوب السودان بعد الانفصال، سيقوم على فصل الدين عن الدولة لاحترام التنوع الديني الموجود في الإقليم ولن تمارس أي انواع من الضغط على المسلمين .

وأكد أن من مصلحة الجنوب خلال الفترة القادمة الحفاظ على جميع الأديان وأن يوفر لها الجو المناسب، مؤكداً أن دولته تتطلع لعلاقات وطيدة مع الدول الإسلامية والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي .

وأضاف لوكا: “أنا أنتمي إلى أسرة كبيرة وتعد خليطاً من المسلمين والمسيحيين، وتضم عدداً من الأديان الأخرى، ومن المستبعد أن أساند جهة ضد مصالح الأخرى”، وزاد: “الحل الأمثل في هذه الحالة أن لا يكون للدين علاقة بالدولة” .

وكشف عن ان الخطوة الاولى لدولة الجنوب بعد اعلان نتائج الاستفتاء عقد حوار جنوبي جنوبي لوضع اللبنات الأولى للدستور الانتقالي ومناقشة قضايا من ضمنها اسم الدولة والعلم وأساس الحكم .

وقال إن من أولويات الحكومة القادمة بعد الانفصال الحكم اللامركزي، مضيفاً أن الفدرالية ستكون أساساً في الدستور الانتقالي لجنوب السودان، كونها تمنح الجميع فرصة المشاركة في الحكم، خاصة وأن الحكم المركزي يمنح القبائل الكبيرة فرصة الانفراد بالحكم .

ورأى لوكا أن أكبر تحدٍ سيواجه أحدث دولة أفريقية، هو الوحدة بين القبائل الموجودة في المنطقة ومراعاة التنوع القبلي والثقافي والحفاظ على النسيج الاجتماعي .
وقال إن اللغة الرسمية في الجنوب ستكون العربية والإنجليزية معاً، وستعمل الحكومة على تطوير اللغات المحلية .

وأكد القيادي في الحركة الشعبية أن من أهم الملفات التي ستلعب دوراً في الحفاظ على اقتصاد السودان الديون الأجنبية، وأفاد بأن استمرار ديون السودان البالغة أكثر من 39 مليار دولار سيؤثر سلباً على تنمية الدولتين .

وقال إن الواقع الاقتصادي بين الشمال والجنوب يحتم بناء علاقات سلمية بين الشمال والجنوب بعيداً عن العنف والاحتراب ، مؤكداً أن الجنوب سيرتبط اقتصادياً بالشمال ، وإنه سيظل خلال السنوات الأولى يستخدم أنابيب النفط في الشمال لأنه ليست لديه إمكانات لإنشاء خطوط بديلة .

وقال ستكون هناك دراسات جدوى اقتصادية مستقبلية لتحويلها عبر كينيا أو أثيوبيا ومنها إلى جيبوتي، لكن “تبقى تلك الخطوات خططاً مستقبلية بعيدة عن الواقع”، وأوضخ أن ضمان العلاقات التجارية بين الدولتين يحتاج لتقوية العلاقات الاجتماعية والاستقرار السياسي .

وأكد أن السلام هو الحل الأوحد للسودان، وأنه لا عودة للحرب وأن قيام الاستفتاء واعتراف الحكومة بنتائجه سيكون البوابة الرئيسية لتحقيق الاستقرار بالدولتين .

وحذر من أن أي قرارات متشددة تجاه بقاء الجنوبيين في الشمال ستهدم النسيج الاجتماعي بين الدولتين .

وقطع لوكا بأن حكومة الجنوب لن تكون مصدر قلق للشمال، ولن تلجأ لاستخدام كروت ضغط، وتعهد بعدم استخدام القبائل الحدودية لأي مناوشات، وأبدى أمله في أن تكرس الحكومتان جهدهما لقيام اتفاقات سلمية تحول دون ذلك، مؤكداً أن الحدود ستكون ناعمة لتسهيل الحركة التجارية بين الجانبين .

لكن لوكا حمل المؤتمر الوطني مسؤولية المعارك الأخيرة التي اندلعت في أبيي منذ صباح الأحد، ووصف تناول المؤتمر الوطني لقضية أبيي بالمخل لأنه أطلق العنان لعناصر مدعومة لخلق بلبلة في المنطقة .

واتهم المؤتمر الوطني بتسييس قضية أبيي، وأنها ستكون نقطة ضعف الحكومة في المرحلة القادمة، داعياً لمنح ضمانات للمسيرية للحصول على الكلأ في جنوب السودان، وقال: “هذه حياتهم ولن يمنعوا عنها” .

وطالب لوكا الرئيس السوداني عمر البشير باتخاذ قرار جريء لمعالجة الملف على غرار القرار الذي اتخذه بشأن انفصال جنوب السودان .

وحول بقاء المعارضة الدارفورية في الجنوب، أكد التزام حكومة الإقليم بطردهم، لكنه أكد أن “تنفيذ هذا القرار يحتاج إلى فترة زمنية” .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *