مسؤول سعودى : الاعتراف بدولة الجنوب “سابق لاوانه”

الخرطوم في 11 يناير 2011 — أجرى نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه امس الاثنين في الرياض مباحثات مع نائب العاهل السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز تناولت المستجدات العربية والدولية والعلاقات الثنائية بين البلدين .

وقالت وكالة الأنباء السعودية إن طه الذي وصل الرياض في وقت سابق امس سلم الأمير سلطان بن عبد العزيز رسالة من الرئيس السوداني عمر حسن البشير إلى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز لم يكشف عن مضمونها .

وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها لمسئول سوداني رفيع خارج بلاده عقب الاستفتاء الذي انطلق أمس بشأن تقرير مصير جنوب السودان تنفيذا لأخر بنود اتفاقية سلام نيفاشا التي وقعت في نيروبي عام 2005 بين الحكومة السودانية والحركة الشعبي لتحرير السودان التي قادت حربا في جنوب البلاد .

ويعتبر نائب الرئيس السودانى ، على عثمان هو مهندس اتفاق السلام مع الجنوب حيث قاد المفاوضات انابة عن الحكومة السودانية مع زعيم الحركة الشعبية المتمردة السابقة فى جنوب السودان فى كينيا برعاية اميريكية و اوربية وافريقية .

وتعول الحكومة السودانية بحسب تقارير إعلامية على المحيط العربي في الحصول على الدعم اللازم لسد الفجوة الكبيرة نتيجة لتقلص العائدات النفطية في حال انفصل الجنوب والتي تشكل نسبة 70 في المائة من الميزانية العامة للدولة .

وقد بدأت صباح (الأحد) الماضى عمليات الاقتراع لاستفتاء تقرير مصير جنوب السودان للاختيار بين الوحدة مع الشمال أو انفصال الاقليم وتأسيس دولة مستقلة ، وذلك وفقا لاتفاق السلام الشامل الذى انهى نحو عقدين من الحرب بين الشمال والجنوب، وتستمر عملية الاقتراع لمدة 7 أيام لتنتهي عملية التصويت يوم 15 يناير الجاري .

وسيتم إعلان النتائج على مستوى كل مركز ثم على مستوى كل ولاية لتعلن النتيجة النهائية من جانب المفوضية القومية للاستفتاء ومقرها الخرطوم فى الخامس عشر من فبراير المقبل .

الى ذلك أكّد وزير الدولة للشؤون الخارجية نزار عبيد مدني، أن موقف المملكة تجاه انفصال جنوب السودان سيتحدّد بعد الاستفتاء الداخلي الذي يجري، وأكد أن مواقف المملكة دوماً مع وحدة واستقرار السودان، وهو الأمر المهم بالنسبة لها .

وأضاف مدني، في حديث للصحافيين، على هامش افتتاحه أمس المنتدى السعودي – التركي الأول، أن الحديث عن الاعتراف بانفصال الجنوب بالنسبة للمملكة هو سابق لأوانة .